درعا استعدت للوقاية من حرائق المحاصيل ومكافحتها..
تشرين – وليد الزعبي:
اتخذت الجهات المعنية في درعا العديد من الإجراءات التي من شأنها الإسهام بالحدّ من الحرائق ومكافحتها في حال حدوثها، وأوضح المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا أن اللجنة الفرعية لمكافحة الحرائق برئاسة المحافظ، شكلت غرفة عمليات مركزية مقرّها فوج إطفاء درعا على أن يتم ضمنها تشبيك كل الجهات ذات العلاقة، ولاسيما الدفاع المدني وفوج الإطفاء ومديرية الزراعة ووحدات الأمن الداخلي لضمان سرعة التدخل في إخماد الحرائق التي يتم الإبلاغ عنها، توازياً مع زج كل الإمكانات المتاحة لمكافحة الحرائق من آليات فوج الإطفاء والدفاع المدني وصهاريج مديرية الزراعية إضافة إلى الآليات الداعمة (تركسات وبلدوزرات وكريدرات) من مديرية الخدمات الفنية، حيث جرى توزيع آليات الإطفاء والصهاريج على عدة مناطق على مستوى المحافظة لتسريع عملية التدخل، ولاسيما في مدن درعا وداعل وإزرع والصنمين ونوى وجاسم وبصرى والشيخ مسكين، وبلدات خربة غزالة والشجرة ومحجة، إضافة إلى تزويد فرق الإطفاء بمضخات تحمل على الظهر لاستخدامها في المناطق التي يصعب وصول الآليات إليها.
وبين مدير الزراعة أن اللجنة الفرعية وجهت الوحدات الإدارية لتجهيز الجرارات الموجودة لديها مع سكة فلاحة وصهاريج وتعبئتها لتكون جاهزة وقت الحاجة، وأكدت على عدم حرق مكبات النفايات، وأن يعمل اتحاد الفلاحين بالتنسيق مع روابطه وجمعياته على تنبيه الفلاحين لضرورة إزالة الأعشاب وفلاحة وحراثة خط صدّ احتياطي بجانب الطرقات وحقول المحاصيل لتلافي انتشار الحرائق.
ومن جهته ذكر المهندس جميل العبد الله رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة، أنه تم العمل بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية على إزالة الأعشاب اليابسة من حواف أوتوستراد دمشق – درعا الدولي، للحدّ من احتمالات اشتعالها من أعقاب السجائر التي قد ترمى بلا انتباه من راكبي السيارات العابرة، وبالتالي منع إمكانية امتدادها إلى المحاصيل في الأراضي المترامية على جانبي مساره.
ولفت العبد الله إلى أنه حتى تاريخه لم يحدث سوى حريق واحد بمساحة ٢٠ دونماً من الشعير في بلدة كفر شمس بالريف الشمالي من المحافظة، حيث تم التدخل من الجهات ذات العلاقة بالسرعة القصوى، وجرت السيطرة على الحريق قبل أن يتوسع ويأتي على مساحات أخرى.