الطاقة البديلة ترفع معاناة بلدة زمرين بدرعا من الصرف الصحي
تشرين – وليد الزعبي:
كلما تعثر عمل محطات ضخ الصرف الصرف الصحي في مدينة الحارة، انعكس معاناةً في بلدة زمرين، حيث تنساب مياه الصرف الصحي الآسنة من الأولى إلى الثانية، مخلفةً تلوثاً بالأراضي الزراعية، ومعكرة صفو حياة السكان نتيجة انتشار الروائح الكريهة المقززة والحشرات الضارة، وطالما تكررت مطالب أهالي زمرين بضرورة إيجاد الحل لهذه المشكلة، عبر ضمان عمل محطات الضخ المشار إليها آنفاً على مدار الساعة ومن دون أي توقف.
بهذا الصدد كشف المهندس رياض المسالمة مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا، أنه تم بالتنسيق مع الأهالي والبلدية في مدينة الحارة اتخاذ الإجراء المناسب لحل المشكلة، والذي تمثل بتركيب منظومة طاقة بديلة تغذي محطتي ضخ الصرف الصحي بمساهمة من المجتمع المحلي وإشراف مجلس المدينة وشركة الصرف الصحي، وتم وضعها بالخدمة الأمر الذي كفل عمل المحطتين طوال النهار (فترة سطوع الشمس) على الطاقة البديلة، وفي الليل يتم التبديل والتغذية من المولدات التي تعمل بمادة المازوت، وخاصةً أن فترة قدوم التيار الكهربائي محدودة جداً وفق برنامج التقنين كما أن انخفاض شدة التيار أحياناً لا تتناسب وتشغيل تلك المحطات وقد تتسبب في تعطلها.
وأوضح المسالمة أن دور محطتي الضخ، يتمثل بضخ مياه الصرف الصحي من الحي الشرقي لمدينة الحارة باتجاه وسطها، ومنه بالإسالة إلى محور الصرف الصحي المركزي (الحارة – نمر – جاسم)، وبسبب عدم كفاية التيار الكهربائى وعدم إمكانية تأمين مادة المازوت المطلوبة والكافية لتشغيل مجموعات التوليد الخاصة بها لأوقات طويلة، كانت فيما مضى تتوقف لفترات ليست بقليلة، الأمر الذي كان يتسبب حينها بانسياب مياه الصرف الصحي باتجاه قرية زمرين، ما ينعكس سلباً على سكانها والأراضي الزراعية المحيطة بها.
يشار إلى أن تركيب منظومة الطاقة البديلة لمحطتي ضخ الصرف الصحي في مدينة الحارة وإسهامه بحل المشكلة، لاقى استحسان أهالي بلدة زمرين، الذين أثنوا على العمل الذي تم بتشاركية بين المجتمع المحلي والجهات المعنية، والذي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير في رفع التلوث عن السكان والأراضي الزراعية.