30 بالمئة من الأراضي المزروعة بالشعير خارج دائرة الحصاد
تشرين- طلال الكفيري:
بدأ مزارعو الشعير في السويداء حصاد محصولهم لهذا الموسم وسط غياب شبه تام للحصادات الآلية عن حقولهم، نتيجة ضعف نمو المحصول، ما أبقاهم تحت رحمة أجور الحصاد اليدوي المدوية هذا الموسم .
ويشير عدد من المزارعين لـ” تشرين” إلى أن الأراضي المزروعة بالشعير ليست كلها قابلة للحصاد، نتيجة خروج 30 بالمئة منها من دائرة الإنتاج، وأنهم باتوا مرغمين هذا الموسم التوجه نحو الحصاد اليدوي، لعدم جدوى حصاده على الحصادات الآلية، وهذا بالتأكيد سيرتب عليهم أعباء مالية كبيرة، لكون أجرة حصاد الدونم الواحد يدوياً فاقت 40 ألفاً، والمشكلة الأهم هي عدم توافر اليد العاملة على ساحة المحافظة، ما يرغمهم للاستعانة بورش من خارجها.
لتبقى تطلعات تسويق الإنتاج عند الفلاحين مختلقة، فمنهم من يرغب في تسويقه لمؤسسة للأعلاف التي أعلنت هذا الموسم وخلافاً للمواسم السابقة استلام محصول الشعير من الفلاحين بسعر 2200 ليرة، وبين التجار والسماسرة الذين دخلوا على خط شرائه ليصار إلى طرحه فيما بعد بالأسواق المحلية كمادة علفية للمواشي بأسعار مرتفعة.
وفي هذا السياق أشار مدير فرع مؤسسة أعلاف السويداء وائل النجم إلى أنه بهدف استجرار مادة الشعير من الفلاحين، تم تشكيل لجنة لاستلامه منهم، وقد حدد مركز الاستلام في نبع عرى.
ولفت النجم إلى أن صرف أثمان الشعير المسوّق سيتم من دون تأخير من خلال المصارف العامة، وبمبالغ قدرها 2200 ليرة للكيلوغرام الواحد عند إحضار شهادة منشأ صادرة عن مديرية الزراعة و2000 ليرة للكيلوغرام الواحد لمن يسلّم المحصول من دون تقديم هذه الشهادة.
وفي المقلب الآخر أوضح معاون مدير زراعة السويداء علاء شهيب أن المساحات المزروعة بالشعير هذا الموسم وصلت إلى نحو 21 ألف هكتار، والقابل الحصاد من هذه المساحات يقدر بـ 14 ألف هكتار أي بنسبة 70 بالمئة من مجمل المساحة العامة، منوهاً بأنّ 90 بالمئة من محصول الشعير سيتم حصاده يدوياً، لضعف نموه من جراء تأخر الهطلات المطرية، والبقية قابلة للحصاد على الحصادات الآلية، التي يبلغ عددها نحو 87 حصادة.
يشار إلى أن تقديرات إنتاج السويداء من الشعير لهذا الموسم يبلغ نحو 4800 طن.