مع اقتراب اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحذيرات من مخاطره في ورشة عمل لـ”الصحة “..و8 ملايين وفاة سنوياً

تشرين – ميليا اسبر

يتسبب التدخين بوفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم، نتيجة تعاطيه المباشر أو بصورة غير مباشرة (التدخين السلبي) ، ويعود السبب في حدوث نسبة كبيرة من هذه الوفيات إلى الأمراض غير السارية (مثل أمراض القلب بنقص التروية والسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الرئة المزمنة). وذلك حسب ما أكدته الدكتورة عبير عبيد- مدير برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة خلال ورشة عمل أقامتها وزارة الصحة اليوم بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف في 31 أيار من كل عام .
مشيرة إلى أنّ التدخين يشكل عبئاً صحياً واقتصادياً وبيئياً بالغاً، ويسهم في ارتفاع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية.

وبيّنت د. عبيد أنه بعد توقف دام خمس سنوات بسبب الحرب عاد عمل برنامج مكافحة التدخين من جديد، وبدأ تشكيل فرق عمل في كل المحافظات السورية من أجل بدء الأنشطة فيها، حيث تم تدريب فريق عمل مكون من 40 عاملاً صحياً، كان نواة العمل في البرنامج وتم إعداد مادة علمية إلكترونية كحقيبة تدريبية للبرنامج. ولفتت إلى أنه يوجد ستة أنواع من السياسات العالمية لمكافحة التدخين، منها الرصد،الحماية، المساعدة، التحذير، الحظر، الضرائب، موضحة أنه بالنسبة لعيادات الإقلاع عن التدخين في سورية تم تدريب كادر صحي في المراكز الصحية من أجل تقديم المساعدة للراغبين بالإقلاع عن التدخين من خلال بروتوكول خاص من المشورة النفسية والمعالجة الدوائية، وحالياً يوجد 24 عيادة في المحافظات وسيتم التوسع بها لاحقاً .
كما نوهت بأنه منذ بدء التأسيس وحتى العام 2021 كان عدد المراجعين لعيادات الإقلاع عن التدخين 2000 مراجع تقريباً, ولعام 2022 فقط 1000 مراجع ، وأنه تم وضع الإستراتيجية الخاصة بالبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بالتشاركية مع كل الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الشعبية 2021- 2023 ، وذلك وفقاً للإستراتيجية الإقليمية، التي تم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية لدول الشرق الأوسط، وكذلك تم تفعيل المراسيم الخاصة بمكافحة التدخين في سورية، وأيضاً إطلاق الخدمات الصحية للإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية، وذلك تماشياً مع السياسات العالمية الست .

بدوره ذكر الدكتور بسام أبو الذهب-اختصاص الصحة الصناعية وطب العمل، أن منتجات التبغ تحتوي على 7000 مادة ضارة ، من ضمنها 50-60 مادة مسرطنة، علماً أنّ منتجات التبغ تقتل نصف عدد من يتعاطونها، ويموت شخص واحد كل 4 ثوانٍ تقريباً من جرّاء منتجات التبغ، ما يمثّل أكثر من عُشر وفيات البالغين.
وبيّن أنّ لمنتجات التبغ أضراراً صحية واقتصادية واجتماعية وبيئية، علماً أنّ اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ يصادف 31 أيار ويهدف هذا اليوم إلى ثني مستخدمي التبغ عن استهلاكه وتشجيع الحكومات والمجتمعات المحلية والأفراد على إدراك حجم المشكلة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وختم د. أبو الذهب بأن حملة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ يجب ألّا تقتصر على يوم واحد وإنما يمكن تنظيم الأنشطة على مدار العام، بالتزامن مع الاهتمام الإعلامي بما يساعد على زيادة الوعي بمخاطر التدخين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب