زاخاروفا: واشنطن رتّبت الأزمة الأوكرانية وتستغل كييف لتحقيق مصالحها
تشرين:
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن واشنطن تخشى أن يتم الاعتراف بها كطرف نشيط في النزاع الأوكراني لأنه في هذه الحالة سيتضح أنها تستخدم كييف لأغراضها الخاصة.
وفي تعليقها على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر بأن واشنطن لا تشجع الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية، قالت زاخاروفا: يخاف الأمريكيون جداً من الاعتراف بهم كدولة تشارك في هذا النزاع ليس كمراقب أو وسيط، بل دولة نشيطة وأكثر نشاطاً بكثير من نظام كييف نفسه، فالولايات المتحدة هي الجانب الذي يستخدم نظام كييف لتحقيق أغراضه الخاصة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن واشنطن تلجأ إلى الحيل لمنع الجمهور من فهم جوهر الأزمة التي قامت باختلاقها في أوكرانيا، مشددة على أن الأزمة الأوكرانية من تدبير واشنطن وتم ترتيبها بأيدٍ أمريكية.
إلى ذلك قالت زاخاروفا: إن تعليق رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل على الهجوم الأوكراني على منطقة بيلغورود هو “سقطة نفسية”، مضيفة: إنه لا يستطيع التمييز والتفريق بين بيلغورود وبلغراد (العاصمة الصربية)، كل الأمور اختلطت لديه، لأن طريقة تعاملهم مع بلغراد تشبه تعاملهم مع كل ما يقع خارج منظومة توابعهم.
وتابعت الدبلوماسية الروسية: هذه ليست مسألة موقف بوريل السياسي، الموضوع يتلخص في أنهم انغمسوا في الكذب لدرجة أنهم يناقضون أنفسهم حيث تصبح هذه الكذبة واضحة، كما أنهم أصبحوا أضحوكة مطلقة مع هذه التصريحات الكاذبة تماماً وهو أمر لم يعد يستوعبه العقل السليم.
من جهة ثانية، قالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: إن أي إمدادات بالأسلحة لنظام كييف لن تكون قادرة على إلغاء الأهداف والغايات التي تم تحديدها عند إطلاق العملية العسكرية الخاصة، مضيفة: إن تزويد أوكرانيا بالأسلحة يؤدي إلى مواصلة تصعيد النزاع وسقوط مزيد من الضحايا بين الأوكرانيين.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن الغرب عن نيته تسليم طائرات “إف-16” لأوكرانيا في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بعد تقديم كميات كبيرة من الدبابات والمدافع والصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة لكييف في وقت سابق.
وكانت موسكو قد أعلنت أن أي شحنات تحتوي على الأسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، محذرة الغرب من أنه “يلعب بالنار” بتزويده أوكرانيا بالأسلحة، وأوضحت أن ذلك لا يساهم في إيجاد تسوية تفاوضية للنزاع وسيأتي بعواقب سلبية.