كارثة تهدد الأرض.. الحرارة ستتجاوز حد الـ 1.5 درجة مئوية المقرر لها

تشرين:
يتوقع العلماء أنه من المرجح تصاعد درجات الحرارة في العالم بما يتجاوز عتبة الحد المقرر لارتفاع حرارة الأرض، وهو 1.5 درجة مئوية، لأول مرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويقول الباحثون :إن هناك حاليا احتمالاً بنسبة 66 % بأننا سوف نجتاز عتبة 1.5 درجة مئوية من احترار الأرض في لحظة بين الآن وعام 2027، مضيفين: تتزايد فرص تخطي الحاجز، بسبب الانبعاثات الحرارية الناجمة عن الأنشطة البشرية ونمط طقس ظاهرة “النينيو” المحتمل، في وقت لاحق من هذا العام «وهي ظاهرة مناخية تحدث عندما يؤثر تغير درجة الحرارة في أحد المحيطات على الجو في منطقة أخرى بعيدة عنه».
وإذا ما تجاوز الاحترار العالمي الحد المسموح به، يؤكد العلماء أن التجاوز، المقلق، يرجح أن يكون مؤقتاً، كما يُعد كسر هذا الحاجز حتى لمدة عام واحد فقط علامة مقلقة على أن الاحترار يتسارع ولا يتباطأ.
ويشير الباحثون،إلى أن تجاوز حد 1.5 درجة مئوية كل عام لمدة عقد أو عقدين ستكون له آثار أكبر بكثير على الاحترار، مثل موجات حرارة أطول وعواصف أكثر شدة وحرائق الغابات.
ومنذ عام 2020، قدمت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقديرا لاحتمالات تجاوز العالم عتبة 1.5 درجة مئوية في أي عام واحد من دون تحديد هذا العام, وتوقعوا أن يكون هناك احتمال بنسبة أقل من 20 % لكسر حاجز 1.5 في السنوات الخمس المقبلة.
وبحلول العام الماضي، ارتفعت هذه النسبة إلى 50 %، وحاليا قفزت إلى 66 % ، وهو ما يقول عنه العلماء إنه يعني«احتمال تخطي الحد أكبر من عدمه».
ماذا يعني تجاوز الـ 1.5 درجة مئوية؟
هذا الرقم ليس مقياساً مباشراً لدرجة حرارة العالم ولكنه مؤشر لمقدار درجة سخونة الأرض أو برودتها مقارنة بمتوسط درجة الحرارة العالمي على المدى الطويل.
لعقود من الزمن، ساد اعتقاد أنه إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بنحو درجتين مئويتين، فسيكون ذلك هو عتبة التأثيرات الخطيرة – لكن في عام 2018 قاموا بمراجعة هذا التقدير بشكل كبير، موضحين أن تجاوز حاجز 1.5 درجة مئوية سيكون كارثيا للعالم.
وعلى مدار العقود القليلة الماضية، أدى ارتفاع درجة حرارة عالمنا إلى ارتفاع مستوى الزئبق في المحارير، حتى أنه في عام 2016، وهو العام الأكثر دفئا على الإطلاق، كانت درجات الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.28 درجة مئوية عما كانت عليه قبل العصر الصناعي.
لكن الباحثين يقولون الآن إن هذا الرقم من المتوقع أن يتم تجاوزه – وهم متأكدون بنسبة 98 % أن الدرجة العالية «حاجز 1.5 درجة مئوية» سيتم تجاوزها قبل عام 2027.
من جانبه ،قال البروفيسور آدم سكيف، رئيس قسم التنبؤات بعيدة المدى في مكتب الأرصاد الجوية البريطاني – المسؤول عن جمع البيانات من وكالات الطقس والمناخ حول العالم –نحن فعليا الآن على مقربة من تجاوز مؤقت لحد الـ 1.5 درجة مئوية في متوسط درجة الحرارة السنوي، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي نقترب فيها من هذا الحد.
بالمقابل فإن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة «دبليو إم أو» تدق ناقوس الخطر بأننا سنكسر حاجز 1.5 درجة مئوية على أساس مؤقت وبتواتر متزايد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار