حصاد القمح في درعا على الأبواب.. مؤشرات متفائلة بالإنتاج وفلاحون يفضلون التريث بإطلاق التقديرات
تشرين – عمار الصبح:
يستعد الفلاحون في محافظة درعا للبدء بحصاد محصول القمح وسط تقديرات متفائلة بتحسن الإنتاج هذا الموسم بالمقارنة عما كان عليه الموسم الماضي، في وقت شهدت فيه بعض مناطق المحافظة وخصوصاً الشرقية منها البدء بحصاد الشعير.
وفيما قدّر اتحاد فلاحي درعا إنتاج القمح في المحافظة هذا الموسم بما بين 70 و 85 ألف طن، فضّل فلاحون التريث بإطلاق التقديرات إلى حين الحصاد، فحسابات الحقل على حدّ قولهم قد لا تنطبق على حسابات البيدر،لافتين إلى أن حالة المحصول تختلف من منطقة لأخرى، وذلك تبعاً لنوع القمح (مروي أو بعل)، وأيضاً تبعاً لمناطق الزراعة، فإنتاج الدونم في منطقة الاستقرار الأولى ذات الهاطل المطري والظروف الجوية الملائمة، يختلف عن غيرها من المناطق التي قد يتدنى فيها الإنتاج وصولاً إلى الصفر كما في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة.
وتبلغ المساحة المزروعة بالقمح المروي في درعا لهذا الموسم 11000 هكتار، فيما تبلغ المساحة المزروعة بالقمح البعل 69872 هكتاراً من أصل المساحة المخططة البالغة 82887 هكتاراً.
وأعلنت الجهات المعنية في المحافظة استكمال التحضيرات لاستلام المحصول من الفلاحين بدءاً من الأول من شهر حزيران وحتى نهاية شهر آب القادمين، حيث افتتح فرع المؤسسة السورية للحبوب مركزين لاستلام القمح من الفلاحين، الأول في مدينة إزرع للدوكما والثاني في مدينة الصنمين للمعبأ بأكياس، وذلك بعد استكمال كامل ترتيبات استلام المحصول وما يتضمنه من كادر فني، وتشكيل لجان تسويقية لتسجيل قوائم الشراء، كما جرى تزويد المخابر في المركزين بمستلزمات تسريع عمليات التسويق.
في السياق ذاته حدد المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا أجور الحصاد هذا الموسم، حيث حدد أجرة حصاد الدونم الواحد من القمح المروي مع النواتج (التبن) بـ 60 ألف ليرة، وحب فقط من دون نواتج بـ50 ألف ليرة، فيما جرى تحديد أجرة حصاد الدونم الواحد من القمح البعل والشعير مع النواتج بـ40 ألف ليرة ومن دون نواتج بـ30 ألفاً.
تبقى الإشارة إلى أن أجور الحصاد هذا الموسم ارتفعت بنسبة 100٪ مقارنة مع ما كانت عليه في العام الماضي، وهي أجور قد ترتفع أكثر في ظل ما وصفه فلاحون من عدم التزام أصحاب الحصّادات بالأجور المحددة.