لتكون راوياً أفضل لقصتك.. ماهر منصور يُصدر كتاب « المبدأ- الملك»

تشرين – ميسون شباني:
صدرعن مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة كتاب « المبدأ- الملك.. الوثائق الأساسية التي تحتاجها لتكون راوياً أفضل لقصتك» للصحفي والناقد «ماهر منصور»، والذي يتناول تحت ما يسميه «المبدأ الملك» شكل تسويق العمل الدرامي على نحو مثالي عند الجهات الإنتاجية، انطلاقاً من مبدأ أن «ما من فائدة أن يكون لديك قصة عظيمة ولا تجيد التعبير عنها وتسويقها».
ويرى مؤلف الكتاب أننا نعيش اليوم في زمن يشهد طفرة ضخمة في عدد الأعمال المنتجة، وفي كل يوم يطرق أبواب شركات الإنتاج ومحطات العرض عشرات السيناريوهات الطامحة لفرصة إنتاج، الأمر الذي يستحيل على مطوري النصوص ومقيميها منح الكثير من الوقت لها أو الاستماع لشرح أصحابها المسهب عن أهميتها، ولكن بطبيعة الحال سيمنح هؤلاء وقتهم وجهدهم لتلك النصوص التي تخلف عندهم انطباعات أولى إيجابية تجاهها، فإذا تعذر على كاتب السيناريو تكوين انطباع إيجابي عن عمله الفني عند أولئك الذين يُقيّمون النصوص، فلن يتمكن من الوصول-حكماً- إلى المشاهد الغارق في عشرات من العروض الدرامية اليومية الجديدة، وهو يبحث عن أي مؤشر يجعله يختار مشاهدة عمل من دون سواه.. من هنا تنبع أهمية أن يعرف كاتب السيناريو كيف يقدم الوثائق الموجزة عما يدور حوله عمله السينمائي/ التلفزيوني بشكل احترافي، وكيف يضمّنها ما يريد قرّاء السيناريو ومقيموه وأصحاب القرار الانتاجي أن يقرؤوه فيها، وكيف يضع في وثائق قصته ما يكفي لإثارة تصورات ذهنية مثيرة وجذابة ليقرر مسؤولو الجهات الإنتاجية شراء عمله الفني، ويمنحه القرّاء توصية بالعبور صوب الشاشة….لذلك ينشغل هذا الكتاب، بتقديم نصائح احترافية وما يلزم من معرفة لمساعدة الكتّاب إلى الوصول إلى الوصفة المثالية لما يجب أن تحتويه هذه الوثائق وإثارة الاهتمام فيها…وهي وثائق ضرورية حتى لأولئك الذين يعتقدون أن في رصيدهم الإبداعي ما يكفي لإثارة الاهتمام بنصوصهم، فلا ينفك الواحد منهم عن ترديد القول إن : «اسمه وحده ضمانة لبيع ما يكتبه..»، ولكن ما يغيب عن هؤلاء هو أن الوثائق المعدة عما يدور حوله عملهم، على اختلاف أشكالها ومضامينها، وإن كانت بالنسبة لشركات الإنتاج المستند الذي تعتمده في قرارها لشراء العمل وتبني إنتاجه، فهي بالنسبة لكاتبها وسيلة تساعده على كتابة نص أفضل، إذ توفر له حالة إنذار مبكر لمواطن الضعف في قصته واكتشاف عيوب حبكتها وجعلها قادرة على النمو بشكل أفضل.
ويفتح الكتاب أمام كتّاب السيناريو الطريق لفهم ما يبحث عنه قراء النصوص ومطوروها في القصة، وكيف يقيّمون عملاً فنياً…وهو بذلك يصلح لأن يكون وثيقة وخريطة طريق يعتمدها الطامحون للعمل في تقييم النصوص وتطويرها، ومنهجَ عملٍ واضحاً يمكن لشركات الإنتاج أن تعتمده دليل عمل لفريق التطوير فيها، وقراء نصوصها.
ويلفت منصور إلى أن امتلاك كاتب السيناريو مهارة التعبيرعما تدور حوله قصته، والتي يجتهد كتابه في تقديمها، يعني بالضبط أن كاتب السيناريو وفّر الشرط الصحي والشكل المثالي لتقديم أفكاره كاملة على نحو احترافي، أما تقدير قيمة هذه القصة والرغبة في اقتنائها، فهو أمر يبقى رهن حسابات شركات الإنتاج وأولوياتها، مشيراً إلى أنه إذا لم يسعف شكل تقديم القصة الاحترافي المحكم في وثائق موجزة صاحبها ببيع عمله، فإن تسويق القصة بهذا الشكل المثالي مع الأشخاص المناسبين من مقيمي النصوص وأصحاب القرار الإنتاجي، قد يكون سبباً كافياً لشراكة إبداعية بينه وبين هؤلاء الأشخاص.
مؤلف الكتاب ماهر منصور خبير استشاري في تقييم وتحليل النصوص الدرامية وتقديم الدراسات النقدية وأبحاث السوق وتقدير اتجاهات المشاهدة، والسياق الثقافي للإنتاج، حاضر في الدراما والنقد الفني والإعلام، وكتب النقد الفني في الصحافة الفنية والثقافية العربية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟