وفد من الهيئة الدولية للطاقة الذرية يزور مشفى المواساة الجامعي بدمشق ويبحث آفاق التعاون المشترك
تشرين:
زار وفد من الهيئة الدولية للطاقة الذرية اليوم مشفى المواساة الجامعي بدمشق، وبحث مع إدارة المشفى آفاق التعاون المشترك في المجالين: الخدمي والتدريب الأكاديمي، وإمكانية تقديم الدعم لتطوير العمل ببنك الجلد في المشفى، واستحداث مختبر لزراعة الخلايا البشروية في المشفى.
واطلع الوفد على واقع العمل في بنك الجلد وشعبة الحروق والعمليات التي يتم إجراؤها في هذا المجال، ولاسيما كيفية قطف الجلد من متبرعين وإجراء المقاربة اللازمة له وحفظه وتطبيقه على المرضى المصابين بحروق كبيرة ويحتاجون للجلد.
المدير العام للمشفى الدكتور عصام زكريا الأمين أوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الهيئة السورية للطاقة الذرية والهيئة الدولية للطاقة الذرية، للاطلاع على واقع شعبة الحروق والتقنيات المستخدمة في بنك الجلد الذي أحدث منذ عدة سنوات كأول بنك في سورية من هذا النوع، وإمكانية تطويره وتزويده بتقنيات وأدوات جديدة بشكل لا يقتصر فقط على مشفى المواساة، وإنما يغطي كل الجغرافيا السورية، إضافة إلى تدريب الكوادر الموجودة على أحدث التقنيات العالمية بما يتعلق بموضوع السرطانات، ومواضيع أخرى بحاجة لمزيد من التدريب.
وقدم رئيس شعبة التجميل والترميم والحروق في المشفى الدكتور معن العيسمي عرضاً عن عمل الشعبة وبنك الجلد في المشفى، ونوعية المرضى الذين هم بحاجة للمساعدة، وتوزع الخدمات في كامل سورية، والعقبات التي تعترض العمل، والحلول الموضعية والإجراءات التي يتم اتخاذها انطلاقاً من الحاجة ومدى قدرتها على تطوير الواقع الموجود.
وأوضح العيسمي أن الوفد جاء بفكرة لتطوير بنك للنسج بكل الأنواع، إضافة إلى مشاريع أخرى ستتم بالتعاون مع الهيئة السورية للطاقة الذرية، مبيناً أن شعبة الحروق تضم اختصاصيين مدربين بأفضل المراكز على مستوى العالم.
سيلينا هوراك باحثة في الهيئة الدولية للطاقة الذرية لفتت إلى أهمية الاطلاع على واقع العمل في بنك الجلد، وكيفية تقديم المساعدة لتطوير الخدمات المقدمة، وإمكانية إحداث بنك لأنواع مختلفة من النسج لا تقتصر على الجلد فقط.
ونوهت هوراك بالخبرات الواسعة التي يمتلكها الجانب السوري، مبينة أن هناك فرصة كبيرة ومجالا لتطوير هذه الخبرات بما ينعكس على تحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى المصابين بحروق كبيرة، لافتة إلى أن لدى الهيئة مشاريع تمويل واسع وخططا ترغب بتطبيقها، ومن المفيد تقديمها للجانب السوري.
وقدم الوفد الذي يضم فريقاً متكاملاً من أطباء وتقنيين وإداريين ومختصين في المجال البيولوجي وزرع الخلايا، عرضاً حول كيفية بناء بنك جلد متعدد الأشكال، والخطوات الأساسية التي يجب اتباعها، والشروط الواجب توافرها وفق القوانين المعتمدة في البلاد، إضافة إلى التكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها.
يذكر أن العمل بدأ بـ “بنك الجلد” ضمن شعبة التجميل والترميم والحروق في المشفى مع بداية عام 2021 في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى مشافي سورية، لتغطية الضياعات المادية الناتجة عن الحروق الكبيرة عند المرضى الكبار والأطفال والتي يصعب تعويضها من هؤلاء المرضى، وهو يؤمن طعوماً جلدية مجانية لهم بدلاً من الطعوم البيولوجية والصناعية المكلفة مادياً وذات المخاطر الكبيرة.