أعضاء في مجلس الشعب يشيدون بالأجواء الإيجابية في قمة جدة: سورية قلب العروبة
تشرين:
أكد عدد من أعضاء مجلس الشعب أن انعقاد القمة العربية في جدة يأتي وسط متغيرات على الصعيدين الإقليمي والعربي وأهمها عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، لافتين إلى الأجواء الإيجابية التي رافقت انعقادها.
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس الشعب خالد الشويكي أن انعقاد القمة العربية بدورتها الـ 32 في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة وبمشاركة عدد من القادة العرب في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية وأحداث جديدة، أثرت إيجاباً وبشكل غير مسبوق على الوضع العربي برمته.
وقال الشويكي: لاشك أن انعقاد القمة في هذا الوقت يأتي وسط متغيرات على الصعيدين الإقليمي والعربي أهمها عودة سورية إلى جامعة الدول العربية, وعودة العلاقات السعودية – الإيرانية، والمباحثات اليمنية ـ اليمنية, والوضع السوداني بالإضافة للعديد من الأمور الأخرى التي تخص الدول العربية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنعكس هذه المتغيرات إيجاباً على قرارات قمة جدة التي تسعى إلى تحريك جميع الملفات والتحديات التي فُرضت على المنطقة, وكذلك الملف الاقتصادي والبحث في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بما فيها الاتحاد الجمركي العربي، واتفاقيات النقل العربي، والاستراتيجية العربية للسياحة، بالإضافة إلى البند الخاص بالعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفت الشويكي إلى أن عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية وحضورها القمة ستشكل تحولاً كبيراً في مسيرة العمل العربي المشترك الذي طالما نادت به سورية ولم تتوقف عنه واستمرت ومازالت وستبقى، وذلك إيماناً منها بأن العرب هم أمة عربية واحدة، مضيفاً: هذه هي سورية لم ولن تتغير علاقتها مع جميع الأشقاء العرب منذ تأسيس الجامعة العربية واستمرت تفتح ذراعيها للترحيب بهم في أي وقت لأنها القلب الكبير الذي لا يحمل ضغينة لأحد من الأشقاء العرب ومشاركة سورية في القمة وحضور السيد الرئيس بشار الأسد لاجتماعاتها يؤكد حرص سيادته الدائم على العلاقات الأخوية العربية وهذا ما أكد عليه في الكلمة التي ألقاها في القمة وحملت عناوين بارزة وكبيرة لمرحلة العمل القادمة في الجامعة العربية وكذلك في العلاقات بين الدول العربية قاطبة.
ونوّه الشويكي بأن كلمة الرئيس الأسد لاقت ترحيباً وإشادةً عربية ودولية وعالمية وكانت محور التحليل السياسي والإعلامي في الكثير من محطات التلفزة والإذاعة لأنها وضحت الكثير من الأمور التي يجب التوقف عندها للنهوض بالدور الذي تقوم به الجامعة العربية والدول العربية، مؤكداً أن القمة العربية لم تتألق إلا بوجود سورية والسيد الرئيس الذي نفخر ونكبر به لأنه عزنا وقوتنا، مبيّناً أن قمة جدة كانت قمة سورية بامتياز لأن سورية كما قال السيد الرئيس هي قلب العروبة.
من جهته، قال عضو مجلس الشعب عيد الصويص: في الحقيقة كان يوم التاسع عشر من أيار يوماً مفصلياً في تاريخ الأمة العربية في ظل تشكل عالم جديد متعدد الأقطاب وفي ظل الأخطار والتحديات المحققة التي تواجه الأمة العربية. والتي أشار اليها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، حيث وقف العالم كله ينتظر هذه الكلمة التي أكدت على معنى العروبة الحقيقي وتشخيص التحديات والأخطار وتحديث آليات وروافع العمل العربي المشترك ضمن إطار جامعة الدول العربية.
وأضاف: لابد من القول إن حضور السيد الرئيس وما تضمنته الكلمة التي ألقاها في مؤتمر القمة العربية كانتا عناوين هذه القمة بشكل رئيسي وبدأ كل العالم يحلل هذه الكلمة ومضامينها، لافتاً إلى أن أهم ما في هذه القمة أن الحق عاد لأصحابه بعد اثني عشر عاماً من شغور مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية لكون سورية هي قلب العروبة النابض وهي من الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية.
وتابع الصويص: الأهم في هذه المرحلة أن ننظر إلى الأمام ونواجه التحديات والأخطار معاً كعرب وأولها الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة ويأتي التحدي الاقتصادي من أهم التحديات التي لابد أن نعمل عليه بما يملك العرب من موارد ومقومات في هذا المجال، والتحدي الآخر هو المتعلق بالتنمية المستدامة الذي لايقل أهمية عن التحديات المحدقة بالأمة العربية، أما أين نحن كعرب وكيف ستكون عليه الكتلة العربية في ظل عالم جديد متعدد الأقطاب؟ فأتصور أن هذه العناوين التي يجب أن يعمل عليها العرب في المرحلة المقبلة.
بدورها، أشارت عضو مجلس الشعب نهى محايري إلى أن أهمية قمة جدة تنطلق من عودة العرب لسورية وبالتالي عودة سورية لمقعدها بالجامعة العربية، لافتة إلى أن سورية من الدول العربية السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية ونظراً للظروف الدولية وما تمر به الدول والشعوب العربية كان لابد من اتخاذ القرار لاستعادة سورية لمقعدها بالجامعة كونها من الركائز والأسس المتينة التي ترتكز عليها الجامعة وكان لابد من تصويب أعمال الجامعة باتخاذ القرار لاستعادة التضامن العربي.
وقالت محايري: سورية هي الركن الأساسي الداعم للتضامن العربي وهذه القمة تعتبر من أهم القمم العربية وذلك حسب جدول أعمالها والمواضيع التي ناقشتها والظروف التي تمر بها الأمة العربية فكان لابد من دعوة سورية لاستعادة مكانتها الريادية ولتكون صمام الأمان للأمة العربية بمشاركة أشقائها الرؤساء والملوك والأمراء العرب للتصدي للمؤامرات الخارجية وما تتعرض له بعض الدول العربية من أزمات اقتصادية واجتماعية وما يحدث من تطورات أليمة في بعض الدول العربية، لذلك عودة سورية للجامعة العربية ضرورة لحسن سير التضامن والعمل العربي المشترك ما سيتبعه الكثير من الإجراءات التي تحافظ على وحدة الجسد العربي ووحدة واستقرار الدولة السورية.
وأعادت التأكيد أن سورية هي قلب العروبة النابض ورغم ما جرى بقيت بقلبها تحتضن العرب وتدافع عن العروبة ولم تغادر أشقاءها بقلبها الكبير الذي يتسع للجميع وعقلها الذي يتسامح ويشحذ الهمم نحو فجر وغد عربي مشرق.. هذه سورية وقيادتها الحكيمة التي تترفع عن كل ما جرى لها.