مع وقف تمويل قروض الطاقة للري لحوض العاصي هل نشهد صيفاً ساخناً قليل الخضراوات؟

تشرين- محمد فرحة:

كلُّ المؤشرات تشي بأننا ذاهبون نحو صيف ساخن وحار لم يسبق له مثيل وفقاً للتنبؤات والأرصاد الجوية، مثل عام ٢٠١٦ الأمر الذي يضيق الخناق على الزراعات الصيفية ومزارعيها، ومن سيزرع تعدّ مغامرة غير محسوبة التكاليف أولاً وعاشراً ..
ولاسيما أن لا تمويل لأي محصول لهذه الزراعات التكثيفية ولا قروض طاقة شمسية، فقد ذكر مدير الإنتاج النباتي في زراعة الغاب المهندس وفيق زروف في تصريح خاص لـ” تشرين” بأن المساحات التي تم تسجيلها في مجال هيئة تطوير الغاب ٢٩٤ هكتاراً فقط ، وهي مساحة قليلة إذا ما قيست وقورنت بما كان يزرع في السنوات السابقة ..
وزاد زروف بأن هذه الخضراوات لا تمويل لها؛ لا ماء ولا أسمدة، وإن لم تتواجد آبار لسقايتها عند مزارعيها فلا جدوى منها أو لا يمكن لأحد أن يزرعها، رغم أننا نرى بأن المساحات قد تزيد لاحقاً ..
إلى ذلك أكد مصدر اقتصادي بأنه إذا لم تتم زراعة هذه الخضراوات سنشهد ارتفاعاً غير مسبوق في الوقت الذي ينتظر المستهلك انخفاضاً لأسعارها، بل قد يتم استيرادها وهذا صعب جداً، إذ من ميزات الصيف خضراواته الكثيرة والمتنوعة التي تمتاز بالجودة والنكهة ..
وفي سياق آخر وعن قروض الطاقة للري أوضح مدير مصرف تجاري مصياف مهنا المحمد بأن وزارة الموارد المائية أوقفت تمويل قروض الطاقة الشمسية على الآبار المرخصة من صندوق دعم الطاقة، بذريعة أن مثل هذه القروض وتركيب ألواح شمسية من شأنها أن تستنزف المياه الجوفية.
ويتساءل المحمد: ألم تستنزف المياه فيما لو كان المازوت متوفراً، ما هذا التناقض؟
مصدر في وزارة الموارد المائية بيّن أن التمويل لجهة قروض الطاقة الشمسية فقط في مجال الساحل، ولم يضف على ذلك شيئاً آخر..
في حين أشار مدير موارد حماة المائية توفيق علوش إلى أنه لا قروض ولا موافقات لهذه الغاية هكذا تعليمات الوزارة، كي لا تستنزف الآبار مياهها الجوفية وختم حديثه بأنه باجتماع ..
لكن السؤال المهم الذي يبقى مطروحاً: كيف يتم منح قروض للطاقة من دعم صندوق الطاقة لآبار في حوض الساحل ولا يتم منحها لحالات مماثلة في مجال حوض العاصي، فلو كان المازوت موجوداً ألا يستنزف المياه الجوفية..أسئلة ننتظر الإجابة عنها؟