نصائح خبيرة تربوية للتخلص من ضغوط الامتحانات

تشرين- دينا عبد:
يصرّ معظم الطلاب على الدراسة حتى اللحظة الأخيرة التي تسبق ساعات الامتحان، ظناً منهم أن ذلك سيساعدهم على ترسيخ المعلومات في أذهانهم بشكل أفضل؛ ودائماً ما تكون الأمهات هن الناصحات لأبنائهن الطلبة بأخذ قسط راحة من الدراسة في اليوم الأخير قبل الامتحانات، أو الخروج مع الأصدقاء في نزهة لمدة ساعة أو القيام بأي نشاط ترفيهي لإزالة التوتر.
المرشدة التربوية صبا حميشة ترى أن خلق بيئة نفسية مناسبة خالية من الضغوط، والتوتر قبيل وأثناء فترة الامتحانات، تجعل الطالب يركز أكثر في ورقة الإجابة، فمن الضروري التحضير المركّز للامتحان قبل فترة مناسبة، واتباع برنامج منظم للدراسة، لأن ذلك يخفف كثيراً من التوتر في أيام الامتحانات، ويشعر الطالب بأنه مستعد بشكل كافٍ لتقديم كل المواد.
وبخصوص الليلة التي تسبق الامتحانات تنصح حميشة الطلاب بعدم الاستمرار في الدراسة لوقت متأخر، أو بالنظر في الكتب صباح يوم الامتحان، بل عليهم أن يبتعدوا قليلاً عن جو الامتحانات والدراسة من خلال الحديث مع أشخاص يرتاحون إليهم لتقديم النصائح؛ أو الخروج في نزهة قصيرة.
وتشدد على ضرورة ألّا يقوم الطالب بتغيير عاداته قبل الامتحان، كأن ينام أبكر أو في وقت متأخر عن المعتاد، أو أن يتناول طعاماً غير معتاد عليه، مشيرة إلى أن على الطالب تجنب أداء الامتحان بمعدة فارغة على ألّا يبالغ في تناول الطعام.
ولا ترى حميشة ضرورة بأن يحل الطالب الأسئلة بترتيب ورقة الامتحان نفسها، بل يبدأ أولاً بالأسئلة التي يعرف إجاباتها وألّا يستعجل، وأن يقرأ بدقة المطلوب منه.
كما تشير إلى أهمية تنظيم الوقت أثناء الامتحان قائلة: إنّ على الطالب أن يضع ساعته أمامه، وأن يعرف متى عليه التوقف عن المحاولة مع سؤال سبب له إشكالية من أجل الانتقال إلى السؤال التالي.
أما في حال شعور الطالب بالتوتر الشديد خلال الامتحان، فإنّ أنسب طريقة للتخلص منه بحسب حميشة تكون عبر ترك الورقة والقلم وإغلاق عينيه لفترة.
فإذا أحسّ أنه لم يعد قادراً على تذكر شيء مما درسه، تنصح بأن يترك الطالب الأسئلة ويقوم بتمارين التنفس، ويكتب على جانب من الورقة أو يرسم أي أشكال تطرأ على باله أو يرسم خطوطاً متكررة.
وعن دور الآباء والأمهات في مساعدة أبنائهم على النجاح في الدراسة، تقول: إنّ أولياء الأمور يقع على عاتقهم – وخاصة في المراحل الدراسية الأولى لأبنائهم- مسؤولية التأكد من استعدادهم للامتحانات، ومن عدم وجود ما يعوق دراستهم، ومن أن أبناءهم يتلقون التعليم بالشكل المناسب لخصائصهم ولأسلوبهم في التعلم، ومن الأهمية بمكان أن ينتبه الآباء لطريقتهم في تحفيز أبنائهم للدراسة، لافتة إلى أن المبالغة في المديح وفي الهجاء تؤثر سلباً على نفسيتهم وأدائهم الدراسي.
فالمبالغة في المديح تجعله يشعر بأن والديه ينتظران منه دائماً نجاحاً كبيراً، وعندما يقول الوالدان لأبنهم لقد حققت نجاحاً كبيراً، لقد حصلت على أعلى درجة، يشعر بالقلق من أنه قد لا يستطيع دائماً تحقيق الإنجاز الذي يستحق عليه هذا المديح.
كما سيشعر بأن أي نجاح يحققه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وبالتالي سينتابه إحساس دائم بأنه غير ناجح، وسيحرم من الاستمتاع بنجاحه، كما ستقلّ ثقته بنفسه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية