باحثون عرب يشيدون بكلمة الرئيس الأسد.. تبنٍّ لأسس حقيقية لعمل عربي مشترك
جدة – منال صافي:
أكد الكاتب والباحث السوري محمد هويدي أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد هي تبنٍّ لأسس حقيقية لعمل عربي مشترك، وأسلوب جديد بالتعاطي مع الملفات السياسية والاقتصادية بشكل مختلف عما كان عليه سابقاً إذ أشار سيادته لضرورة عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية لانّ هذا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وهذه نقطة مهمة، كذلك إلى خطر الاحتلال التركي والعثمانية الجديدة على الأمن القومي العربي، كما أشار السيد الرئيس للأخطار التي تهدد المنطقة في حال لم تتم معالجتها بشكل عملي وإفشال المشاريع والمخططات التي ترسم للمنطقة وتهدد الوجود العربي ككيان.
وأضاف هويدي أن السيد الرئيس بشار الأسد حذّر من خطر يطرق أبواب العرب من المحيط الى الخليج في حال لم نشهد سعياً حقيقياً لتكتل عربي فعّال يعمل وفق آلية تعالج كل الملفات الاقتصادية والسياسية، وكذلك الاجتماعية وكأنه من خلال هذه الكلمة يدق ناقوس الخطر بأننا أمام مرحلة مفصلية في ظل التطورات الدولية إذ لا تزال فلسطين ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وليبيا تعاني تدخلات دولية وأزمة السودان تلقي بظلالها على المنطقة إضافة الى الكثير من الملفات التي تحتاج إلى مقاربات جديدة وتحتاج إلى التحرك السريع قبل فوات الأوان.
وختم هويدي بالقول: كلمة السيد الرئيس تاريخية في ظروف استثنائية.
بدورها ذكرت وسام باسندوة أستاذة العلاقات الدولية من اليمن أن الرئيس بشار الأسد خلال كلمته أكد على أهمية الانتماء العربي وتطرق للدور الذي لعبه «الإخوان المسلمين» في تدمير مختلف الدول العربية، مشيرة إلى أن الجميع يتطلع إلى أن عودة سورية إلى الجامعة العربية ستبني جسور ثقة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية ولحلّ مشكلاتها في إطار منظومة واحدة وعمل عربي مشترك وهذا يشكل كبحاً لجماح التدخلات الأجنبية.
من جانبه عزام الخديدي صحفي سعودي أشار إلى الحفاوة والترحيب بالسيد الرئيس بشار الأسد خلال حضوره القمة، وأجواء التفاؤل التي سادت بين الوفود العربية والمواطنين العرب بعودة سورية إلى الحضن العربي لما له من أهمية بدعم العمل العربي المشترك.
ولفت الخديدي إلى ما أشار إليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته عندما تحدث عن ضرورة نسيان الخلافات السابقة والبناء على العمل العربي المشترك من أجل تدعيم المواقف العربية ومواجهة التحديات الدولية في ظل عالم متغير،لافتاً إلى أن عودة سورية مهمة جداً لدعم العمل العربي المشترك ولمستقبل سورية وشعبها، ولاشك في أن هذه العودة هي جزء من الحل الذي يسعى إليه الجميع لإنهاء هذه الأزمة وطي الخلاف.