باحث سياسي: إضعاف سورية سياسياً واقتصادياً لا يخدم القضايا العربية
جدة – منال صافي:
أكد الباحث والكاتب السياسي محمد هويدي أن العالم العربي منفتح على سورية وعلى دعمها وتقديم المساعدات لها، وأن إضعافها اقتصادياً وسياسياً لا يخدم القضايا العربية، مشيراً إلى أن هذه القمة الاستثنائية بحاجة لتكاتف وترابط عربي لمواجهة التحديات القائمة سواء هذه أكانت سياسية أم اقتصادية،
وفي تصريح خاص لـ«تشرين» أوضح هويدي أننا اليوم في هذه المرحلة التاريخية، وما نراه من تحولات سياسية اليوم تشير إلى أننا بحاجة لعمل عربي مشترك، وتنحية الخلافات التي من شأنها أن تعرقل هذا العمل، مضيفاً أن الشعوب العربية اليوم تعول على هذه القمة وعلى مخرجاتها وتنتظر الكثير من القادة والزعماء السياسيين لأنها تنعقد في ظروف مهمة واستثنائية، وسينتج عنها عمل عربي مشترك لمواجهة التحديات.
وقال الهويدي: إنّ أهمية هذه القمة تأتي من كونها تجمع العرب تحت مظلة واحدة ومشروع موحد سياسي واقتصادي واجتماعي، وهناك حديث عن تكامل اقتصادي وتنسيق في السياسات العربية لمواجهة التحديات برئاسة المملكة العربية السعودية.
وأشار الهويدي إلى أن الجامعة العربية فقدت سورية خلال ١٢ عاماً الماضية، والمؤامرة عليها كانت كبرى وتهدف إلى تفتيتها وتمزيقها لكنها انتصرت بجيشها وقائدها وشعبها، واليوم العالم العربي منفتح على سورية وعلى دعمها ولتقديم كل المساعدات لها ومن المهم تفعيل الاتفاقيات التجارية لدعم الاقتصادات العربية، وفتح الأبواب أمام البضائع وتقديم التسهيلات والتنسيق التجاري بين سورية والدول العربية، مشدداً على أن إضعاف سورية اقتصادياً وسياسياً لا يخدم القضايا العربية، والانفتاحات التي حدثت مؤخراً على سورية من شأنها تعزيز العمل الاقتصادي.
وفيما يتعلق بمدى تأثر الدعم العربي المتوقع بالحصار والعقوبات المفروضة على سورية أوضح الهويدي أنّ الدول العربية تتخذ عدة مقاربات ومعالجات لاختراق قانون قيصر، فالدول العربية لن تسمح بأن يقتل الشعب السوري وعندما تتوحد الجهود العربية يمكننا الخروج بتوافقات في القمة المقبلة لكسر الحصار السياسي والدبلوماسي الذي كان مفروضاً على سورية.