بعد سنوات عديدة من غيابها اتحاد الطلبة يقيم دورة في إعداد وتمكين معلّق رياضي
تشرين- أيمن فلحوط:
تصدى الاتحاد الوطني لطلبة سورية، ممثلاً بمكتب الرياضة المركزي، لإقامة دورة حول إعداد وتمكين معلق رياضي، بعد سنوات عديدة من غياب مثل تلك الدورات، إذ تعود آخر دورة أقيمت في هذا الإطار لعام 1978 حسب عدد من المعلقين الرياضيين المتخصصين في هذا الميدان، وتأتي الدورة انطلاقاً واستكمالاً لدور الاتحاد في بناء شخصية الطالب، واكتشاف مواهبه وقدراته ومهاراته، بغية صقلها، والتي أسدل الستار عليها اليوم بحضور رئيسة الاتحاد دارين سليمان، بعد ستة أيام من التدريب المتواصل صباحاً ومساءً.
استقطاب المواهب
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، رئيس المكتب الرياضي المركزي إياد طلب، تحدث عن الدورة التي يقيمها الاتحاد أنها تأتي ضمن خطط وبرامج الاتحاد للعمل على تغطية جميع النشاطات التي يقيمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وتالياً استقطاب المواهب من شريحة الطلاب، ليكونوا في جاهزية تامة للقيام بمهمات التعليق الرياضي، ورفد الإعلام الرياضي في التلفزيون السوري في المستقبل.
والدورة كانت على مراحل عبر جولة على الجامعات لاختيار أفضل الأصوات، فكانت البداية مع 150 متقدماً، ثم تقلص العدد إلى 75 وفي المرحلة الأخيرة 25 طالباً وطالبة، وكانت هذه الجولات بإشراف ومتابعة من رئيسة الاتحاد دارين سليمان، وبالتنسيق مع الزميل إياد ناصر، وقد شارك العديد من العاملين في مجال التعليق الرياضي والمتخصصين في هذا المجال، فاستقطبنا عدداً من المدربين الأكفياء وأصحاب الخبرة في العديد من المجالات، لكسر حاجز «المايك» أمام المتدربين، وحرصنا على تحقيق ذلك من خلال المحاضرات التي ألقيت وكذلك الجانب العملي للمتدربين، ونأمل أن نحقق لهم الفرص مستقبلاً في نطاق عملنا لربط الجامعة بالمجتمع.
مختلف القضايا التي تهم المعلق الرياضي
رئيس دائرة البرامج الرياضية في التلفزيون الزميل إياد ناصر، المشرف على الدورة، بيّن أهمية الدورة التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة سورية وحملت عنوان: «إعداد وتمكين المعلق الرياضي»، التي تم الإعلان عنها عبر المنصات الخاصة بالاتحاد الوطني لطلبة سورية، وتشكيل لجنة من أعضاء المكتب التنفيذي وبالتنسيق معي حيث قمنا بزيارة العديد من الجامعات للتعرف على المواهب القادرة على العمل في هذا المجال، وتم اختيار 25 متدرباً التحق منهم 14 بالدورة التي استمرت ستة أيام، وتناولنا فيها مختلف القضايا التي تهم المعلق الرياضي، من تدريبات للصوت والعلاقة مع المخرج وكيفية تحضير المعلق نفسه قبل أي مباراة، وتدريبات عملية على أرض الواقع، فتابع المشاركون في الدورة على الطبيعة مباراة الشرطة والنبك في دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وبرزت بين الموجودين حالياً أصوات جيدة، يمكن الاستفادة منها بعد إعدادها وتأهيلها واكتسابها التجربة، لتقوم بتغطية النشاطات الرياضية لاتحاد الطلبة من جهة، مع إمكانية الاستفادة من الحالة الإعلامية تلك في التلفزيون بالتنسيق مع وزارة الإعلام، من خلال إعطاء فرصة للمتميزين منهم.
التعليق بين الأندية والمنتخبات
تحدث الزميل فايز وهبي المعلق الرياضي عن الفرق بين التعليق على مباريات الأندية المحلية والمنتخبات الوطنية، لأن ما هو مباح في التعليق على مباريات المنتخبات الوطنية غير متاح للمعلق أن يمارسه في التعليق على مباريات الأندية المحلية، فالانتماء للمنتخب الوطني ولكل الجمهور يختلف عن جمهور الأندية، وهنا على المعلق أن يكون حيادياً في التعليق على مباريات الدوري المحلي.
الدورة بشكل عام جيدة وهناك شباب متحمسون للعمل في ميدان التعليق الرياضي، وبينهم صبيتان، وهذه ظاهرة حلوة، وآمل أن تكون لهما فرصة في مستقبل التعليق الرياضي.
مشاركة الخبرات
شارك عدد من الخبرات في تقديم عدد من المحاضرات، فقام الزميل عدنان بكرو بتقديم تمارين صوتية للمشاركين، وتحدث الزميل وجيه شويكي عن تغطية الألعاب الفردية في الألعاب الأولمبية، كما أشار المحاضر التحكيمي باسل حجار إلى أهم المصطلحات التحكيمية المستخدمة في ميدان كرة القدم، وكيفية التعامل معها في التحليل الرياضي للمباريات الكروية.
وتطرق الزميل رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور إلى لغة التعليق الرياضي، وبشكل عام حاولنا تكثيف احتياجات المعلقين ضمن هذه الفترة لتحقيق الفائدة الأوسع في ميدان التعليق الرياضي.