بدء أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري العربي التحضيري لأعمال القمة العربية في جدة
جدة- منال صافي:
بمشاركة سورية بدأ في مدينة جدة السعودية اليوم اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية بدورتها العادية الـ 32 المقررة يوم الجمعة القادم.
ومن أبرز ما سيصدق عليه المجلس: مشروع القرار الخاص بتقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، والمتضمن متابعة تنفيذه بعد أنّ تمّ أخذ العلم بمضمونه، ومشروع القرار الخاص بموضوع التقدّم المحرز واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، ومشروع القرار المتعلق بحث الدول على الانضمام لاتفاقية النقل البحري العربية، هذا إضافة إلى مشروع القرار المتضمن اعتماد الإستراتيجية العربية للسياحة، ومشروع القرار المتضمن اعتماد الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات، ومشروع القرار المتضمن اعتماد العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع القرار المتضمن تشكيل لجنة بشأن المزارع والحدائق البيداغوجية، ومشروع القرار المتضمن اعتماد إعلان الدوحة تحت عنوان “المضي قدماً لما بعد 2023: نحو تنمية اجتماعية متعددة الأبعاد”.
ويتضمن جدول الأعمال ما يستجد من أمور: مثل مشروع القرار المتضمن اعتماد البرنامج المقدّم من قبل السعودية لرواد الفضاء، ومشروع القرار المتضمن الترحيب باستضافة الإمارات لمنتدى الاستثمار العالمي في شهر تشرين الأول المقبل، ومشروع القرار المتضمن الترحيب باستضافة المغرب للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال الفترة من 9-10/10/2023، ومشروع القرار المتضمن الترحيب باستضافة قطر لقمة الـ WEB 2024.
فيما لم يتم الاتفاق على البند المقترح من قبل دولة فلسطين بشأن تبادل الخبرات في مجال حلول التكنولوجيا النظيفة.
رئيس الوفد السوري في اجتماعات المجلس وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل قال في كلمته: نشكر الجزائر على جهودها المبذولة خلال رئاستها السابقة للقمة العربية ونهنئ السعودية على استضافتها للدورة الحالية للقمة متمنين لها كل التوفيق والنجاح.
الخليل: ندعو الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار في سورية في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار
وأكد الخليل أنه “في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية التي يمر بها العالم وضمنه الدول العربية غدا موضوع تحقيق الأمن الغذائي حاجة أساسية وملحة ما يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال”.
ودعا الخليل الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار بسورية في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار، مؤكداً أن “سورية جاهزة للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف بما يحقق الفائدة لشعوبنا العربية”.
بدوره رحب السفير الجزائري بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية حميد شبيرة في بداية الاجتماع بالوفد السوري، قائلاً: نهنئ سورية باستئناف نشاطها في اجتماعات مؤسسات الجامعة العربية.
كما رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان في كلمته خلال الاجتماع بعودة سورية إلى الجامعة… ونتطلع إلى العمل المشترك بما يخدم مصلحة شعوبنا.
وقال الجدعان: حريصون على دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتنفيذ القرارات التي ستصدر عن القمة وستنعكس إيجاباً على بلداننا وشعوبنا.
من جانبه أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في كلمته عن ترحيبه بعودة سورية إلى الجامعة وبمشاركة وفدها في الاجتماع وقال: ستقوم الأمانة العامة بالتنسيق معه وإطلاعه على جميع مستجدات العمل العربي المشترك.
وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري قال: نؤكد دعمنا الكامل لجهود العمل العربي المشترك بما يصب في تنمية التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية ونتطلع لتحقيق نقلة نوعية في ذلك.
في السياق، قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي: نرحب باستئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية.. أهلاً وسهلاً بكم، مناشداً دول الجامعة بمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة.
ويبحث المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي حسب بيانات الجامعة العربية سبل تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة، وغيرها من المواضيع الاجتماعية والاقتصادية التي تهم الدول العربية.
من جانبه رحب رئيس الوفد العراقي ورئيس هيئة الإغاثة في تصريح لـ«تشرين» بعودة سورية للمنظومة العربية ولمؤسسات ومفاصل الجامعة العربية، موضحا أن العراق بلد داعم لحفظ أمن سورية وفتح صفحة مميزة من العلاقات العربية معها نظراً لدورها المهم في الجسد العربي.
وفيما يتعلق بالدور الإغاثي الذي قدمه العراق بعد كارثة الزلزال أكد أنه واجب وطني تجاه دولة جارة كانت يوما ما أبوابها مفتوحة لجميع الأشقاء وكانت التوجيهات بتشكيل خلية أزمة لإيصال المواد الغذائية، وأشار إلى أن الجميع يدعم عودة سورية ويحمل همهما وأنهم توحدوا للوقوف الى جانبها لتحسين وضعها الاقتصادي وأن مرحلة التعافي تتطلب وقتا مؤكداً أن سورية عزيزة على كل العرب.
الدكتور بهجت أبو النصر مدير التخطيط والتكامل الاقتصادي العربي والمشرف على غرف النقل والسياحة في العالم العربي تحدث في تصريح خاص ل”تشرين” عن أهمية اتفاقية النقل البري العربية لجهة تسهيل الحركة السياحية ونقل البضائع ولتسهيل التجارة العربية البينية وخاصة إذا علمنا أن أهم معوق اقتصادي يقف في وجه التكامل العربي هو موضوع النقل، ورغم أن هذه الاتفاقية دخلت حيذ التنفيذ إلا أنها غير مفعلة، وسيعرض هذا الموضوع خلال القمة لما له من أهمية، إذ يجب أن تنضم جميع الدول لهذه الاتفاقية حتى تكون مجدية، مؤكداً على وجود ربط بري بين كل الدول الأعضاء.
وأشار إلى التطور الحاصل على صعيد التكامل الاقتصادي العربي لناحية تطوير التشريعات المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة العربية والعمل بقواعد شهادة المنشأ الإلكترونية، وآلية فض المنازعات.
وحول الاتحاد الجمركي أضاف أبو النصر: قطعنا شوطاً من ناحية الاتفاق على آلية لتوحيد الرسوم الجمركية وتحصيلها، حيث كانت تشكل عقبة أمام التعاون المشترك.
ويضم الوفد السوري رانيا أحمد معاونة الوزير للشؤون الدولية وأنس البقاعي مدير العلاقات الدولية ورياض عباس مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية وباسل سكوتي المندوب الدائم لدى الجامعة العربية وإحسان الرمان من مكتب وزير الخارجية مسؤول الملف الاقتصادي.
وكانت بدأت أمس أعمال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لأعمال القمة العربية، حيث دعت معاونة وزير الاقتصاد رانيا أحمد في كلمة سورية خلال الافتتاح إلى اتخاذ قرار يتيح زيادة عدد الدول الممثلة في إدارة الشركات المشتركة والمؤسسات المالية العربية، بما يسهم في منح متوسطي وصغار المساهمين فرصة المشاركة في صنع القرارات ولتشجيع هذه الشركات على تأسيس مشاريع لها في سورية.