سلاح سري للحفاظ على ذاكرة حادة

تشرين:
إذا كنت شخصاً مشغولاً، فربما لا يبدو الجلوس لقراءة رواية أكثر من مجرد وسيلة خفيفة وممتعة للاسترخاء، لكن العلم يشير إلى أن الخيال والروايات تقدم لدماغ الإنسان أكثر بكثير من مجرد التسلية أو الإلهاء أو تخفيف التوتر، وفق موقع «In».
حيث يؤكد طبيب الأعصاب ومؤلف 20 كتاباً عن الدماغ، ريتشارد ريستاك، أن الروايات لها فائدة دماغية أخرى وهي أنها تساعد في الحفاظ على ذاكرة حادة مع التقدم في العمر.
وفي التفاصيل، تشير الأبحاث إلى أن القراءة العميقة والمركزة – النوع الذي يقوم به المرء عندما يغوص بعمق في رواية جيدة – تبني المهارات العقلية الأساسية مثل التركيز والتعاطف بالإضافة إلى القدرة على غربلة المعلومات المعقدة وتحليل الحجج المتضاربة، حيث إن القراءة تملأ مخ الإنسان بالصور والأفكار، بل وتعيد في الواقع تشكيل طريقة تفكيره بها.
ويدور كتاب ريستاك الجديد «الدليل الكامل للذاكرة.. علم تقوية عقلك»، حول مكافحة هذا النوع من مشاكل الذاكرة اليومية التي يبتلى بها الكثيرون مع التقدم في العمر.
ويتضمن الكتاب العديد من الاقتراحات التي يمكن أن تبدو مألوفة لأي شخص قد قرأ حتى القليل عن كيفية الحفاظ على الذاكرة حادة، مثل كيف أن الألغاز الذهنية مثل حل الكلمات المتقاطعة مفيدة بشكل خاص، وهو ما أكدت عليه نتائج الأبحاث العلمية الحديثة.
و نصح ريستاك بعدم الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا، وأن يحاول المرء حفظ قائمة التسوق الخاصة به واستخدام الملاحظات فقط كنسخة احتياطية.
إلا أن نصيحة ريستاك بقراءة الروايات، هي التي تعد مفاجئة باعتبارها الأحدث من نوعها، حيث أن بعض من يبدؤون في المعاناة من صعوبات في الذاكرة، يميلون للتحول إلى قراءة القصص الخيالية.
ويشرح ريستاك السبب قائلاً: إنه بينما يمكن للشخص التنقل بين العديد من الكتب الواقعية وقراءة جزء من الكتاب بشكل مربح هنا وجزء آخر هناك، فإن الاستمتاع بالخيال يتطلب اهتماماً واسعاً وقدرة على تذكر ما حدث في كل مرحلة من مراحل القصة، مما يجعل قراءة الروايات تمرين ذاكرة قوي بشكل خاص.
وربما يفسر ذلك أيضاً، على حد قوله، سبب وجود علاقة قوية بين الاستمتاع المستمر بالروايات والاحتفاظ بذاكرة قوية في السنوات الأولى على مدى عقود من الممارسة.
بالطبع، لا يمكن التعامل مع كل مشكلة في الذاكرة عن طريق قراءة الروايات الخيالية، إذ يؤكد ريستاك أنه إذا كان الشخص يعاني من مشكلة خطيرة في ذاكرته، فربما حان الوقت بالتأكيد لاستشارة متخصص، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن الجميع يخشى التشخيصات الأكثر خطورة، غير أن المشكلات الشائعة التي يمكن علاجها – من الاكتئاب ونقص الفيتامينات إلى النوم غير الكافي – يمكن أن تؤثر أيضاً على الذاكرة.
لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل متنوعة تعد بسيطة نوعاً ما مثل المفاتيح المفقودة والأسماء المنسية، فيمكن أن يكون الحل اللطيف والسهل في الانتظار على رفوف الكتب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب