موقع أحفوري فريد يكشف تفاصيل الحياة قبل 462 مليون سنة
تشرين:
كشف موقع فريد من نوعه في مقاطعة ويلز البريطانية بعض مظاهر الحياة على الأرض قبل 462 مليون سنة، حسب تقرير لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية.
وأوضح التقرير أن الأمر يتعلق بموقع الحفريات «كاسل بانك» قرب منطقة لاندريندود ويلز التابعة لمقاطعة بوويز الويلزية.
وحسب ورقة بحثية نشرت في مجلة «ناتشر إيكولوجي إيفولوشن»، فإن الموقع مميز بسبب الفترة الزمنية التي يكشف تفاصيلها، ولأن الحفريات الموجودة فيه تظهر أنسجة رخوة مثل العينين والأعصاب والأمعاء والدماغ محفوظة في الحجر الطيني.
وأضافت الورقة: كانت فترة حرجة في تاريخ الكوكب، حيث لم يكن هناك بشر على الأرض، لكن الحيوانات والطحالب كانت تزدهر في البحار، مشيرة إلى أن الموقع يقدم صورة متكاملة لتنوع الحياة في الماضي البعيد.
واكتشف مؤلف الدراسة جوزيف بوتينغ لأول مرة إسفنجة في الموقع عام 2013، وجمع بعض الأحفورات المماثلة على مر السنين، لكنه لم يجر دراسة متعمقة على الموقع.
وفي نيسان 2020، وبفضل وقت الفراغ الذي منحته تداعيات فيروس «كورونا»، عاد بوتينغ إلى موقع الحفريات القريب من منزله، واكتشف حفريات جديدة ومثيرة.
وقال بوتينغ: لم أنم تلك الليلة، بمجرد أن تجد هذا النوع من الأنسجة الرخوة، تعلم أن أي شيء يمكن أن يتحجر. لذا في تلك المرحلة علمنا أن الأمر سيكون مهماً، مشيراً إلى أن الحفريات تعود إلى فترة زمنية تعرف باسم “العصر الأوردوفيشي”، حين كانت الأرض في تلك الفترة موطناً لأنظمة بيئية أكثر تنوعاً.
وكانت معظم الحيوانات التي تم اكتشافها حتى الآن من موقع الحفريات صغيرة «من 1 إلى 5 ملليمترات»، وتشمل هذه الحيوانات 170 نوعاً، والعديد منها إما رخو الجسم تماماً عندما كان على قيد الحياة، وإما كان جلده متيناً. وحسب «سي إن إن» فإن الأغلبية العظمى من هذه الحيوانات كانت غير معروفة تماماً.
من جانبها قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة لوسي موير: لا يوجد موقع مماثل للفترة الزمنية نفسها.. إنه موقع فريد من نوعه.