معرض الكتاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة حلب ….تنوّعٌ شامل وأسعارٌ رمزيّة

تشرين – زينب شحود:
تحتوي كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب على معرض للكتاب يضم ستة آلاف كتاب منوّع عن الأدب والاقتصاد والشعر والرواية والمسرحية والنقد والسير الذاتية وغيرها إضافة إلى كتب الأطفال من مطبوعات اتحاد الكتّاب العرب ومطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب التي تصدر عن وزارة الثقافة، إضافة إلى مطبوعات مطبعة جامعة حلب .
والحقيقة أن مثل هذا المعرض يمكّن الطلاب والكوادر التدريسية من الحصول على كتب منوعة في شتى المجالات الفلسفية والتاريخية والتقنية بأسعار رمزية ما يغني الفكر، ويسهم في الاطلاع على النتاجات الأدبية الحديثة ولاسيما أنه يضم كتباً تعالج بعض القضايا الراهنة منها الحرب على سورية والمقاومة إضافة إلى بعض الكتب المترجمة ما يسهم في نقل الثقافات الأخرى إلينا.. وخلال زيارتي للمعرض وجدت تنوعاً غنياً بالعناوين في عدة مجالات.. لفتت نظري عناوين التنمية البشرية فيها التي ربما المجتمع بحاجتها لكونها تقدم حلولاً اجتماعية لعدد من القضايا، ولم تغب كتب السياسة عن المعرض، إذ وجدت عدة عناوين تتحدث عن المرحلة الراهنة والصراع القائم ومحور المقاومة والحرب التي نخوضها حتى الآن، ولكن لم أجد سوى عنوان واحد أو اثنين عن الإعلام لا أعلم لماذا ربما لأن الإعلام ليس ضمن دائرة الاهتمام المجتمعي أو لأن الشعر والأدب عموماً يأخذان حيزاً مجتمعياً أكبر أو ربما بسبب عدم وجود كلية للإعلام في جامعة حلب، وأعتقد أنه من الضروري الاهتمام بهذا الجانب، فالإعلام أصبح من أقوى الأسلحة التي تدار بها كبرى المعارك، ولذلك يجب إيلاؤه الاهتمام اللازم ، وأعتقد أن هناك عدداً من الكتب تستحق أن تُقرأ في هذا مجال لما تحويه من تفاصيل وشروحات مهمة وغنية.. وعلى سيرة الشعر وجدت كماً كبيراً من الكتب الشعرية مقارنة مع بقية أنواع الكتب المعروضة، ربما هي إشارة إلى أصالتنا وفصاحتنا كعرب لكوننا مشهورين بالشعر منذ الأزل، ومازلنا ننتج الشعراء حتى اليوم لأن الشعر أقدم الأنواع الأدبية رغم تدهور القصيدة المقفاة في الوقت الحالي وظهور أنواع حديثة ليست على قدر عال من الفصاحة والجزالة، ولاحظت اهتمام زوار المعرض بجناح الشعر ما أكد لي أن أحفاد المتنبي وعنترة وقيس وجرير مازالوا على الخطا نفسها .
وفي النهاية، لايمكن نكران جهود المعنيين في تنظيم معارض الكتاب سواء في الجامعات أو المراكز الثقافية التي من شأنها إغناء الفكر، خاصة عندما يتم عرض الكتب بأسعار بسيطة جداً لتصبح في متناول الجميع، كما أن هذه المعارض تعد فرصة للكتّاب والمبدعين لعرض أعمالهم ما يعزز التبادل الثقافي بين الأفراد .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية