ذوو الشهداء: في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر الوطن يعلو ولا يعلى عليه
تشرين – طلال الكفيري:
الدفاع عن تراب الوطن الطاهر وتقديم الأرواح رخيصة فدى لعيونه، لم تكن وليدة اليوم، فروح الشهادة والفداء التي خط سطورها الآباء والأجداد بمداد قلوبهم، حملها من بعدهم أحفادهم من ميامين الجيش العربي السوري لتبقى أمانة في أعناقهم، فكانوا درع الوطن المنيع بوجه العصابات الإرهابية المسلحة، كي تبقى رايته خفاقة وسماؤه صافية
والدة الشهيد يزن سعيفان قالت ل” تشرين”: لقد ضحى الشهداء بأرواحهم كرمى لعيون سورية، ورووا بدمائهم الزكية أرض الوطن الطاهرة لتنبت مسكا وطيبا، حيث سطروا في ميادين القتال أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن أرض سورية المقدسة،
لتضيف إن دماء الشهداء التي عطرت أرض الوطن بالدماء الزكية، هي من كتبت النصر لسورية الحبيبة، والشهداء هم كانوا وما زالوا منارة تضيء لنا الدرب، مضيفة: إن ابنها الشهيد يزن استشهد عام ٢٠١٣ دفاعاً عن بلده حيث كان شعاره الدائم الوطن يعلو ولا يعلى عليه، وكان يدرك تماماً أن الشهادة هي من تصنع الانتصار، مضيفة: صحيح أن يزن فارقنا إلا أن روحه لا تزال ساكنة فينا، لا تفارقنا أبداً فالشهداء لا يموتون لأن ذكراهم وبطولاتهم سيخلدها التاريخ.
وأشار حمد الحلبي والد الشهيد علاء الحلبي إلى أن ما قدمه بواسل الجيش العربي السوري من تضحيات، سيخلده التاريخ، فدمائهم الزكية هي التي دحرت أعداء الوطن ومرغت أنوفهم بالتراب، مضيفا إن ابنه استشهد في درعا خلال تصديه للعصابات المسلحة التي عاثت فسادا وخرابا في كل الأراضي السورية، حيث كان شعاره الدائم طريق النصر لا يمكن لأحد أن يسلكه ما لم يعبّد بدماء الشهداء، فكرامة الوطن لا يمكن المساومة عليها، فالشهداء سيبقون مشاعل نور للأجيال القادمة فطوبى لمن دون اسمه في سجل الخالدين، فذكراهم ستبقى تسكن الذاكرة وتستوطن القلب.
ويضيف والد الشهيد فريد سعيفان في عيد الشهداء لا بد لنا أن نستذكر القيم النبيلة والسامية التي تحلى بها أبناؤنا وهم يدافعون عن أرض الوطن ، فابنه فريد الذي استشهد عام 2017 كان يدرك تماما أن الشهادة هي من تصنع النصر المؤزر، لذلك لم يبخل هو ورفاقه بإرواء تراب الوطن بدمائهم الزكية، هذه الدماء سيبقى عطرها فواحا مدى الدهر
وفي عيد الشهداء نستذكر كيف كانت أمهات الشهداء يستقبلن جثامين أبنائهن بالزغاريد والأهازيج الوطنية، وفي عيدهم نقول رحم الله كل شهداء سورية وأسكنهم فسيح الجنان.