من خلال التعاون مع القطاع الخاص .. “التربية” تركز في استراتيجيتها على المشاركة المجتمعية وتأمين بيئة مدرسية آمنة خلال الأزمات والكوارث
تشرين – أيمن فلحوط:
انطلاقاً من أهمية المشاركة المجتمعية، ووجوب التركيز في العمل على الهدف الاستراتيجي لوزارة التربية، لتأمين البيئة المدرسية الآمنة، ولاسيما خلال الأزمات والكوارث، عمدت الوزارة لتوقيع عدد من الاتفاقيات، التي تضم محاور عديدة كما نقلها لتشرين مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة غسان شغري في حديثه لتشرين، مبيناً أن مذكرات التفاهم التي وقعت مع عدد من المنظمات الوطنية غير الحكومية (مؤسسات وجمعيات) تتعلق بتأهيل المدارس، وصيانتها، وتأمين مستلزماتها، وتقديم أشكال الدعم النفسي الاجتماعي، والدروس التعويضية الترميمية، ودورات التقوية التعليمية المجانية للطلاب، ومتابعة تعويض الفاقد التعليمي للطلاب المتسربين، والتدريب المهني، وتعزيز البحث العلمي، وبناء قدرات الكوادر التدريسية، وأنشطة الحفاظ على البيئة، ما يساهم في دعم العملية التربوية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع التعليمي.
8 مذكرات تفاهم
المذكرات الثماني الموقعة وفقاً للشغري أربع منها تم تجديدها، وأربع منها للمرة الأولى يتم توقيعها، فالاتفاقية مع شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات، كان الهدف منها زيادة ثقافة الوعي البيئي لدى التلاميذ والطلاب تجاه محيطهم، للوصول إلى بيئة خضراء نظيفة، من خلال إقامة مسابقات وأنشطة هادفة لهم ضمن مدارسهم، في كل المحافظات، بحيث تنبه إلى مخاطر التساهل في سكب أو رمي النفايات بأنواعها على البيئة، وأهمية الصناعة الخضراء الداعمة للبيئة، بإعادة تدوير المخلفات، والنفايات الصناعية – تنظيم رحلات ميدانية للفئة المستهدفة خارج أوقات الدوام الرسمي إلى مقر الشركة في منطقة الضمير وتعريفهم بالمنشأة وعملها بإعادة تدوير الزيوت المستعملة والنفايات النفطية وأثرها في الحفاظ على البيئة.
بدوره مدير عام الشركة الدكتور سامر أبو عمار أوضح أن المذكرة تندرج ضمن خطة الشركة لتحقيق المساهمة الاجتماعية، ورفد الاقتصاد الوطني بمنتجات لها علاقة بالإبداع على مستوى الكيمياء والبتروكيمياء، موضحاً أن الشركة وفق الاتفاقية ستستهدف الفئات العمرية الصغيرة، والطلبة في المراحل ما قبل الجامعية لاستقطاب الأبحاث النوعية في هذا المجال.
في حين تعنى مؤسسة أرض الشام بـإقامة دورات تدريبية للكوادر والمدرسين التابعين لوزارة التربية – عقد الندوات والمؤتمرات العلمية الوطنية التي تتعلق بالكادر التدريسي- تأليف الأدلة والكتب والمقالات العلمية التي من شأنها رفع سوية التعليم في المدارس وغيرها من الأنشطة، أما مؤسسة موج التنمية فتعنى بـإقامة فعاليات وورشات توعوية حول الصحة الجسدية وفعاليات ثقافية وفنية ودورات التدريب المهني التي تقام في المدارس الرسمية، وإقامة فعاليات فنية وأنشطة ثقافية هادفة، وتركز مؤسسة مرساة بالسويداء على إقامة أنشطة رياضية هادفة وتعليمية ودورات تربوية، والمساهمة في استثمار المشاغل المهنية، المرتبطة بالمدارس المهنية التابعة للتعليم المهني في مدارس مديرية التربية، وفق المرسوم الجمهوري رقم / 38 / لعام 2021 الخاص بالتعليم المهني، للمساهمة في دعم العملية الإنتاجية، وتأمين كوادر عاملة تلبي احتياجات سوق العمل، من مختلف المهن بما يحقق الفائدة للمدارس والمدرسين المختصين والطلاب، من خلال تقديم المواد الأولية للإنتاج، والعمل على تسويق الإنتاج بما يحقق الفائدة للطلاب والمدارس على حدٍ سواء وغيرها من الأنشطة.
وتعنى جمعية همم في القنيطرة بإقامة دروس علاجية تعليمية، تتضمن نشاطاً أو أكثر وتقدم مستلزمات التعليم ( للطلاب المنتظمين في الدراسة من خلال الدعم الدراسي في التعليم الأساسي والثانوي، ما عدا طلاب الشهادتين للتعليم الأساسي والثانوي الأحرار – مع الأطفال والتلاميذ المتسربين من المدارس من خلال إقامة صفوف دراسية تتبع منهاج التعلم الذاتي وغيرها من الأنشطة.
وتركز جمعية التجذع للبحث العلمي على إقامة أنشطة تعزيز النظافة العامة والشخصية والصحية، وإقامة حملات توعوية حول الإدمان الإلكتروني، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولات الانتحار والاكتئاب، والتحذير من الحبوب المنشطة والتوعية من أمراض الكوليرا وحب الشباب وغيرها من الأنشطة، أما مؤسسة سند الشباب التنموية فتعنى بإقامة جلسات داعمة تعليمية، ومتنوعة مع الطلاب المنتظمين باستثناء طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي الأحرار، ومع الأطفال والمتسربين من المدارس ودورات التدريب المهني التي تقام في المدارس الرسمية، أو في المراكز التي تعمل بها المؤسسة بإشراف وزارة التربية، وتقديم تجهيزات مدرسية ومستلزمات تعليمية تحت إشراف وزارة التربية وغيرها من الأنشطة.
وتقوم مؤسسة حياة بالعمل على الصيانة العامة للمدارس المتضررة، وإعادة تأهيلها ولاسيّما المرافق الصحية، واستهداف الأطفال في المدارس الرسمية لتقديم الدعم النفسي – وضع خطة عمل لتدريب أساتذة الرسم بما يخص التفريغ النفسي للأطفال من قبل مختصة وغيرها من الأنشطة.