إرثنا شهادة.. ونجدده أبداً
تشرين – بارعة جمعة:
«يولد النور من رحم الأرض، فتزهر شقائق النعمان في كبد السماء».. نعم هم منارة الطريق وفي دمائهم خطى ثابتة لنهج الحرية، التي مابرحت وإن كانت عظيمة الثمن، تحمل معاني عدة يحملها يوم الشهيد، وفي كل عام يكرر دروس العز والانتصار في ذاكرة الجيش العربي السوري، كيف وهو المقدام في ساحة الحرب والمغوار في كل ميدان.
نستذكر اليوم معاني الشهادة، في حضرة أهل العزم والقوة، رجال الجيش العربي السوري..
العميد الركن جازية: شهداؤنا أجنحة نور تحتضن الوطن
فيتجدد حياةً تنبض عزةً وكرامة ومنعة
وفي بداية حديث العميد الركن غالب جازية رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية عضو اتحاد الكُتّاب العرب يجدد اللقاء مع «تشرين» بأسمى عبارات الإجلال والإكبار لأرواح شهداء سورية الأبرار، الذين بذلوا الدماء والمهج، ليبقى هذا الوطن عزيزاً كريماً.
ولادة جديد
«يعزف الشهيد بقلبه وروحه ودمه نغماً مابعده نغم، يعجن جسده بهذه الأرض ويجبل دمه بترابها الطاهر، وتبقى روحه مرفرفة فوق سمائها كشمس لا تعرف الغياب».. بهذه العبارات يؤكد العميد الركن جازية عمق المحبة للشهادة التي لم تكن يوماً غياباً عن الحياة، بل إعلان لبداية جديدة وخطى في عالم الحرية والحياة بعز وكرامة، لما بقي من بعد الشهيد، أسرته وعائلته ووطنه، الذي يثبت للجميع أنه لن يركع ولن يستكين، لأنه وطن الرجال، فالشهداء هم المشعل الذي ينير الدرب للأجيال، ودماؤهم خميرة الأرض التي تمد الحياة بنسغ جديد، كما للأمم التي يكتب لها الخلود ويكون لها موقعها المتقدم بين الأمم، هي التي تعرف قيمة الشهادة ومعناها ودلالاتها.
لم تكن الشهادة يوماً غياباً عن الحياة بل إعلان لبداية جديدة
وخطى في عالم الحرية والكرامة
إرادة لا يمتلكها سوى من عرف قيمتها، وهي ذمة الذمم والشعب، كيف والشهادة هي الحياة وليست الموت، بناء وليست فناء، لأنها تبني في نفوس الأجيال القادمة الحب والتضحية والفداء وتبنى الأوطان من خلالها ويعلو البنيان.
قاعدة أساسية
لابديل لها ولا غنى عنها في حماية الوطن وتحرير الأرض، هذا ما أكده السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بقوله: «نؤكد على أهمية تكريس مبدأ الشهادة في حياة الوطن والمواطن تكريساً صحيحاً من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ عليه» ويثبته العميد جازية، الذي وصف عجز الكلمات عن التعبير في رحاب الشهادة وأمام عظمة الشهداء القديسين، هنا تضيق مساحة اللغة وتضمر أجنحة البيان ويصبح النظم ضرباً من مُحال، فمن أكرم وأعظم من الشهيد.. ومن هو أكثر غيرية ووطنية منه وهو الذي سما بروحه وعطائه فوق أبعاد الحروف ورموز الألوان وزوايا المساحات الضوئية؟
شهداء الإعلام وقفوا إلى جانب مقاتلي الجيش العربي السوري
يصورون حقيقة الحرب واستطاعوا اجتراح النصر تلو الآخر
نعم استطاعت سورية خلق استراتيجية ناجحة لكل مرحلة من مراحل الحرب، مستندةً إلى علاقة عضوية تربط الشعب الأبي والجيش الباسل والقائد الحكيم الشجاع، علاقة متأصلة راسخة مكنتها من الصمود والانتصار في مواجهة حشد شبه كوني، وتحت ضغط إعلامي وحرب نفسية لا مثيل لها، وفي مواجهة قوى مسلحة مارست الإرهاب بأبشع صوره، لكن احتضان الشعب للجيش – والحديث هنا للعميد غالب جازية – مكنه من اجتراح النصر تلو النصر.
شهداء الإعلام
حربٌ إعلامية لاسابق لها، جُندت فيها أكثر من 650 وسيلة إعلامية عربية وغربية بأنواعها المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية وغيرها، تدار من الغرف السوداء، تبث الشائعات والأفلام المفبركة والأكاذيب والحرب النفسية، وضخ الأرقام التي تتاجر بدماء السوريين دون حسيب أو رقيب، وهنا يقف العميد الركن جازية مستذكراً شهداء الإعلام رحمهم الله، الذين كانوا جنباً إلى جنب مع مقاتلي الجيش العربي السوري، يصوّرون حقيقة هذه الحرب، بأنها حربٌ بين الحق والباطل، حرب بين رجال يحملون أشرعة النور وبين عصابات إرهابيّة تكفيرية مسلّحة، تريد نشر الظلام والخراب في هذا الوطن، إلا أن أبطال الجيش استطاعوا اجتراح النصر تلو النصر، والإنجاز تلو الإنجاز، يدعمهم شعبٌ أبيٌّ بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.
تحيةُ محبة عطرة أرسلها رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية العميد الركن غالب جازية، لرفاقه في الجيش والقوات المسلحة المنتشرين في كل بقعة من بقاع وطننا الغالي، معاهداً الشهداء الأبرار بالسير على خطاهم خلف راية السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، وشعارنا دائماً وأبداً الشهادة أو النصر.
اقرأ أيضاً: