الجيش الأمريكي يتعرض لخطر التقليص بسبب نقص المتطوعين

تشرين:
تتعرض القوات المسلحة الأمريكية لخطر التقليص بسبب خطر عدم توفر عدد كاف من المجندين الجدد، ما يجعلها تواجه مشكلات وتحديات كبيرة تتعلق بتحقيق أهداف التجنيد المخطَّط لها، التي يخشى البعض أن تتسبب بترك الولايات المتحدة ضعيفة إذا وجدت نفسها في حرب حقيقية تهدّد مصالحها وأمنها القومي.
وذكرت وزيرة الجيش الأمريكي كريستين وورموث أن الولايات المتحدة ستستغرق أكثر من عام لحل مشكلة النقص في عدد المتطوعين العسكريين.
وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم قالت وورموث: «سوف يستغرق الأمر أكثر من عام لإعادة تعبئة مجموعات التجنيد لدينا، مضيفة: في الوقت الحالي، يتم حل صعوبات جذب المجندين للخدمة في الجيش الأمريكي بشكل تدريجي، على الرغم من أن هدف تجنيد 65000 مجند هذا العام لن يتحقق».
وقالت وورموث: إذا لم تتغير الوضعية في جمع المجندين الجدد بشكل كامل، فسأكون قلقة بأنه قد يتعين علينا اللجوء إلى التقليص في الهيكلية القتالية، مشيرة إلى أن جمع عدد كاف من المتطوعين في هذا العام سيكون تحدياً.
ويخطط الجيش الأمريكي لجمع نحو 64 ألف جندي في هذا العام ونحو 65.5 ألفاً في العام المقبل، وفقاً للمطالبات الميزانية التي تم نشرها سابقاً.
وتم تقليص عدد جنود الجيش من 482 ألفاً في عام 2021 إلى 473 ألفاً في عام 2023، ومن المتوقع أن يكون هناك 452 ألف شخص يخدمون في القوات المسلحة في عام 2024.
وتشير التقارير إلى أن تقلص العدد في الجيش الأمريكي، ليس بسبب أي خيارات استراتيجية، لكنه ببساطة بسبب عدم وجود عدد كافٍ من المتطوعين المؤهلين، وقد تكون لذلك آثار هائلة على الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة في عالم تتزايد فيه الخطورة وعدم اليقين، حيث يقدّر الجيش أنه من بين الـ12% من الجنود المؤهلين، فإن 9% فقط لديهم “ميل” إلى الخدمة، وهو أدنى مستوى منذ عام 2007، خلال ذروة حرب العراق.
وتؤكد التقارير أنه خلال السنة المالية الماضية فشل الجيش الأمريكي في تحقيق هدف التجنيد الخاص بعجز قدره 15,000 جندي في الخدمة الفعلية، أو ما يعادل 25% من هدفه، حيث أجبر هذا النقص الجيش على خفض قوته النهائية للخدمة الفعلية المخطط لها من 476,000 إلى 466,000، ومن المرجح أن تكون السنة المالية الحالية أسوأ.
فيما يتوقع مسؤولو الجيش أن القوة النهائية النشطة يمكن أن تتقلص بما يصل إلى 20,000 جندي بحلول أيلول المقبل لتصل إلى 445,000 جندي، وهذا يعني أن القوة البرية الأساسية في البلاد يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 7% في عامين فقط، في وقت تتزايد فيه مهامها في أوروبا وحتى في المحيط الهادئ.
هذا وتُظهِر الاستطلاعات أن ثقة الجمهور بالجيش الأمريكي، إلى جانب الثقة بمعظم المؤسسات الكبرى، منخفضة، والأسباب المذكورة لذلك هي الصدمة في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الانسحاب من أفغانستان، والتقارير عن الاعتداءات الجنسية في القواعد العسكرية، فضلاً عن انضمام المتعصبين للبيض إلى الرتب العسكرية العليا، وإلى جانب كل الأسباب السابقة يرى البعض أن المشكلة الكبرى تتمثل في قلة أعداد الشباب المؤهلين للخدمة العسكرية بسبب ارتفاع معدلات السمنة وتعاطي المخدرات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب