هيئة تطوير الغاب أعدت مذكرة حول تكاليف زراعته فهل يعيد مؤتمر الحبوب النظر بتسعيرة القمح؟
تشرين- محمد فرحة:
أثارت ولا تزال قضية تسعيرة القمح لهذا العام المقدرة بـ٢٣٠٠ ليرة الكثير من إشارات الاستفهام والتعجب، في الوقت الذي يباع فيه كيلو البرغل بـ٧٠٠٠ ليرة..
فهل فكر المعنيون بأن تكلفة الدونم الواحد تفوق المليون ليرة وسعر كيس السماد اليوريا ٣٠٠ ألف وبرميل المازوت لسقاية هكتار واحد يصل إلى مليون ليرة أيضاً؟
قيل إن التسعيرة كانت وفقاً لثلاثة معطيات السعر الأول هو بأن المحصول مدعوم والسعر الثاني نصف مدعوم والثالث غير مدعوم مثل المزارعين غير المرخصين ..
ووفقاً لذلك فإذا كان سعر الشراء العام الماضي ٢٠٠٠ ليرة فهذا يعني أن سعر هذا العام على أقل تقدير يجب ألا يقل عن ٣٠٠٠ ليرة قياساً مع ارتفاع أسعار كل مواد التكلفة، ما يؤكد أن سعر الشراء الذي تم إقراره غير موضوعي ..
فلا هو يدعم الفلاح ويعزز ثقته بالعودة لزراعة المحصول العام القادم، ولا يعزز الاقتصاد الذي هو اقتصاد زراعي بامتياز ..
ليطرح السؤال نفسه كيف نحفز المزارعين على المضي قدماً في زراعة القمح مصدر أمننا الغذائي وقوة قرارنا؟
مدير عام الهيئة العامة لتطوير الغاب أوفى وسوف بين أنه تم إعداد مذكرة لتقديمها في مؤتمر الحبوب وضحنا فيها تكلفة إنتاج الدونم من القمح.
وزاد وسوف قائلاً لو سألنا كل المزارعين حول التسعيرة الحالية وهي ٢٣٠٠ ليرة لما اقتنع بها مزارع، وخاصة الذين اشتروا السماد بالسعر الرائج، فمن المعروف أن إنتاج وحدة المساحة تزيد مع زيادة مخصصاتها من الأسمدة.
وتابع وسوف: لقد سعت وزارة الزراعة ولا تزال تسعى وتبذل قصارى جهدها لإعادة النظر بالتسعيرة وهذا ما ينتظره المزارعون كافة.
من ناحيته أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعي بحماة الدكتور أحمد العموري أن تسعيرة شراء كيلو القمح من المزارعين بـ ٢٣٠٠ ليرة غير محفزة وغير مشجعة.
واستطرد قائلاً لقد أعددنا مذكرة شاملة ووافية بهذا الخصوص سنقدمها في مؤتمر الحبوب المنتظر.
بالمختصر المفيد قد تكون تسعيرة شراء كيلو الشعير مقبولة بـ٢٠٠٠ ليرة لكن تسعيرة القمح مجحفة تماماً وليس من المعقول ألا يفوقها سعر شراء القمح سوى بـ٣٠٠ ليرة ..
ليبقى السؤال المهم هل يعيد مؤتمر الحبوب والمعنيون النظر بذلك هذا ما نأمله كي تكون صوامع حبوبنا ملأى بالإنتاج الوفير وبذلك نوفر شراء القمح بالقطع الأجنبي.