73 مزرعة تستعمل الطاقة الشمسية لتشغيل آبارها الزراعية
تشرين- طلال الكفيري:
لم يعد أمام أصحاب المزارع الخاصة المنتجة للخضار الصيفية والشتوية على حد سواء في قريتي بهم وقيصما الواقعتين إلى جنوب مدينة السويداء، ولاسيما في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وساعات التقنين الطويلة سوى التفكير جدياً بالبدائل فكانت الطاقة الشمسية وجهتهم.
فتأمين مياه دائمة لمزارعهم البالغة 73 مزرعة تروى من الآبار الزراعية الخاصة دفع أصحابها وحسب حديث بعضهم ل” تشرين” للتوجه نحو الطاقة الشمسية لتشغيل هذه الآبار بهدف تأمين تغذية مائية دائمة لمشروعاتهم الزراعية، ولاسيما في ساعات النهار بعدما كانت شبه معدومة سابقاً، من جراء ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي المترافقة مع عدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل مولدات الديزل، علماً أن قريتي قيصما وبهم تعدان من أكثر المناطق إنتاجاً للبندورة في السويداء
ليضيفوا: إن المعاناة التي كانت ملازمة لهم فيما مضى والناجمة عن توقف آبارهم عن الضخ، جراء عدم توافر حوامل الطاقة بالشكل اللازم ” كهرباء- مازوت” لم تعد موجودة، لكون الطاقة البديلة المستخدمة باتت تُشغل 90 بالمئة من مشروعاتهم الزراعية.
علاوة على ما ذكر فاستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار حقق للمزارعين وفورات مالية كبيرة، ولاسيما فيما يخص شراء مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات حيث كان يتم شراؤها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وحالياً مع دخول الطاقة الشمسية على خط التشغيل انخفض استهلاكهم من مادة المازوت بأكثر من 70 بالمئة، لكون تشغيل مولدات الديزل اقتصر على الليل فقط.
و طالب أصحاب المشروعات الزراعية، ولاسيما ممن يملكون مساحات كبيرة تحتاج للري نهاراً وليلاً، بضرورة تأمين مادة المازوت لزوم آبارهم الزراعية ليتمكنوا من متابعة أعمال السقاية ليلاً لكونه لا فائدة من الطاقة الشمسية ليلاً.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية لهذا الموسم في هاتين القريتين تبلغ نحو 2000 دونم.
وأوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ”تشرين” أن التوجه نحو الطاقات البديلة من قبل أصحاب المشروعات الزراعية، خاصة مالكي الآبار الزراعية يعد خطوة بالاتجاه الصحيح، وذلك لكونهم استطاعوا في ساعات التقنين الطويلة، تشغيل آبارهم وتأمين السقاية للمشروعات الزراعية، مضيفاً إن الطاقة الشمسية في فصل الصيف تؤمن لهم تغذية يومية نهاراً لنحو عشر ساعات تقريباَ.