لماذا يغيب مخزون المحروقات الاستراتيجي من المطاحن؟.. فرع سادكوب حماة غير متعاون!!
تشرين- محمد فرحة:
كلما تفاءلنا بقرب الفرج تضيق الحلقات وتتشابك العقد، ويصعب بالتالي حلّها، وكل هذه القضية أو غيرها هي نتيجة تغريد شخص معني خارج سرب الجماعة، كما هو حال فرع محروقات حماة..
فقد جرت العادة دوماً أن يوجد مخزون احتياطي في المطاحن الحكومية تحسباً لأي طارئ قد يوقف عملها، فهي كما محطات الوقود يجب أن يبقى لديها مخزون يفي لتشغيلها عند حدوث أي طارئ.
لكن يبدو أنّ هذه القضية سيان كغيرها عند المعنيين هذه الأيام بدليل أنه لا يوجد في أي مطحنة هذا المخزون، اللهمّ بضعة آلاف من اللترات.
يصرّح مدير فرع السورية للحبوب في حماة المهندس وليد جاكيش في معرض إجابته عن سؤال “تشرين” عن عمل مطاحن حماة اليوم وهل فيها مخزون استراتيجي من المحروقات؟ أن العادة كانت سابقاً بتواجد هذا المخزون وبكميات كبيرة، في حين اليوم وعلى سبيل المثال مطحنة سلمية التي كان يتواجد فيها ٦٠ ألف لتر لديها بضعة آلاف من اللترات.
وزاد جاكيش على ذلك بأن لديه عجزاً كبيراً في المحروقات بهذا الخصوص وبزيوت الآليات وهي التي يجب أن تبقى بجاهزبة عالية.
وفي معرض جوابه عن سؤال كيف يتم نقل الدقيق من المطاحن إلى المخابز؟ أوضح مدير فرع السورية للحبوب في حماة بأن المخابز الحكومية يتم نقل مخصصات الدقيق إليها بوساطة آليات “السورية للحبوب” رغم قلة المخصصات، وعدم تعاون فرع سادكوب معنا بالشكل الذي يقتضي العمل ذلك، ولاسيما أنه يتعلق بصناعة الرغيف اليومي للمواطن، في حين مخصصات القطاع الخاص أي المخابز الخاصة فهي من تتدبر أمرها.
مشيراً إلى أن الدقيق متوافر بشكل جيد، وكثيراً ما قمنا بتزويد محافظات دمشق ودرعا والسويداء بالدقيق وفقاً لتعليمات الإدارة العامة.
منوهاً بأن مطحنة سلمية اليوم تصنّع ٤٠٠ طن من الدقيق من جراء طحن ٥٠٠ طن من القمح، في حين مطحنة كفر بهم مازالت مقدرتها لا تتعدى الـ ٨٠ طناً بعد عملية الصيانة لها حيث كانت طاقتها التصنيعية لا تتجاوز الـ٢٠ طناً يومياً.
بالمختصر المفيد؛ يجب تأمين المخزون الاحتياطي للمطاحن كما هو في محطات الوقود أي المخزون الاحتياطي خشية من أي طارئ قد يصيب هذه المطاحن لجهة التيار الكهربائي.
غير أن توافر المخزون الكافي من القمح يبقى دوماً مصدر سعادة ..