محميات اللاذقية موائل غنية بالتنوع النباتي والحيواني.. وفرصة للاستثمار من قبل السكان المحليين
تشرين- يوسف علي:
يشكل استثمار المحميات الطبيعية الموجودة في محافظة اللاذقية من قبل السكان المحليين، عاملاً في تحسين الأوضاع الاقتصادية في الريف المجاور للمحميات، إضافة للتخفيف من الضغط البشري باستهلاك موارد الغابة.
وبيّن مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ”تشرين” أن استثمار موارد محمية الفرنلق من خلال وحدات التصنيع الكائنة في بللوران، عن طريق جمع النباتات الطبية والعطرية وأوراق وثمار الغار وغيرها واستخدامها بتصنيع عدة منتجات، يسهم في تنمية الريف ومساعدة الأهالي في تحسين وضعهم المعيشي.
وأشار دوبا إلى استثمار موقع وطبيعة محمية الشوح والأرز في مجال السياحة البيئية من قبل الفرق الرياضية والكشفية والجمعيات البيئية لتنفيذ أنشطتهم، من مسير وتخييم وجولات علمية، مؤكداً أن محميات الشوح والأرز والفرنلق والبسيط وسولاس، تعد مواطن طبيعية، وموائل لمجتمعات حيوية نباتية وحيوانية لها أهمية محلية وعالمية، باعتبار أن سورية غنية بالتنوع الحيوي النباتي والحيواني فتضم أصنافاً من النباتات والحيوانات والطيور الأصيلة والواردة إلى البيئة المحلية.
وأضاف دوبا: نتيجة العوامل الطبيعية وتدهور الغابات، وبسبب الحرائق والقطع الجائر والمخالفات فقد تعرضت عدة أصناف نباتية وحيوانية للزوال.
ولفت دوبا إلى أن خطة هذا العام ضمن خطة الحراج، تتضمن زيادة عدد فرق إطفاء الحرائق والمراقبين لمنع حدوث المخالفات وإعادة تحريج الجزء الذي تعرض للحرائق الأخيرة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، مبيناً أن التوجه هو لاستثمار المحميات اقتصادياً وتوفير فرص عمل بمجال السياحة البيئية، بهدف حماية التنوع البيئي النباتي والحيواني.
وأشار دوبا إلى محميات كلٍّ من الشوح والأرز، البسيط، أم الطيور، سولاس، الفرنلق، مؤكداً أن المحميات الطبيعية في اللاذقية يمكن أن تشكل قاطرة للسياحة البيئية والاقتصادية والتنوع الحيوي، و تحتاج إلى دعم أكبر ووضع خطط لتطويرها وتحسينها.