كلمة ديمقراطية كلمة رنانة تدغدغ اذان المجتمعات في العالم منذ مطلع الحضارة البشرية وحسب القول المنسوب الى الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، ان الحقيقة قبل جبال البيرينيه خطأ مابعده فالديمقراطية بمنظور الشعوب تختلف باختلاف هذه الشعوب ذاتها.
لانريد ان نغوص في معمعة مفهوم الديمقراطية وماجرى على هذا المفهوم من تعديلات وإضافات ليصبح صالحاً في هذا المكان او ذاك من العالم، ولكننا نريد ان مسلط بعض الضوء على الكذب الأمريكي في تبني مفهوم الديمقراطية لاستهداف هذه الدولة او تلك الحكومة او غيرها تحت ذريعة خادعة اسمها الديمقراطية، تحاول من خلال مؤتمراتها وقممها قسم العالم الى قسمين ديمقراطي ولا ديمقراطي حسب أهوائها ومقاييسها المرتبطة ارتباطا وثيقا بمصالحها الاقتصادية والأمنية.
خلف هذا العنوان دعت الولايات المتحدة في العام الماضي الى مؤتمر حول الديمقراطية وأتبعته هذا العام بمؤتمر آخر دعت اليه من تراه متماهياً مع أجندتها للسيطرة على العالم وقيادته بصيغة الأحادية والتفرد المتبعة منذ ثلاثة عقود من الزمن.
«قمة الديمقراطية» التي روجت وتروج لها واشنطن ماهي الا تظاهرة سياسية لادارة الرئيس الامريكي جو بايدن ليقول ان الولايات المتحدة ستقود الحركة الديمقراطية في العالم كما يقول كثير من المحللين والدليل على ذلك انه خلال العامين الماضي والحالي ابقت الولايات المتحدة على علاقاتها القوية جدا مع دول وحكومات وأنظمة بعيدة عن الديمقراطية بعد الارض عن القمر بل انها تسعى الى تطوير علاقاتها الاقتصادية والسياسية معها وتصر بقوة على ابعاد كل من يحاول ان يجد له من الدول الاخرى موطئ قدم في هذه البلدان، فكيف يستوي معك الامر يا سيد بايدن.
هيثم صالح
36 المشاركات