إيواء الأسر المتضررة من السيول في الحسكة
تشرين – خليل اقطيني
غمرت المياه الناتجة عن فيضان نهر الخابور المناطق المحاذية لسرير النهر في مدينة الحسكة، ولاسيما حيا الميريديان وغويران، الأمر الذي أدى إلى دخول المياه إلى منازل السكان وتضرر ممتلكاتهم.
وبعد تفقده أوضاع السكان في المناطق المتضررة اليوم، وجه محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح مجلس المدينة والدفاع المدني وكل المؤسسات التي تملك معدات وآليات خدمية بالاستنفار الكامل ونقل الأهالي الذين دخلت المياه إلى منازلهم إلى الجامع في حي الميريديان واعتباره مركز إيواء مؤقت للأسر المتضررة، وتأمين كل المستلزمات الضرورية لها من لباس وفرش وبطانيات وطعام وذلك حتى زوال أسباب الخطر وعودة الأوضاع إلى طبيعتها.
وذكر رئيس مجلس المدينة المهندس عدنان خاجو أن مجلس مدينة الحسكة قام منذ ساعات الصباح الأولى بإخلاء المنازل المتضررة من فيضان مياه الخابور ونقل الأسر إلى مركز الإيواء المؤقت الذي تم إحداثه في جامع حي الميريديان، وتأمين كل المستلزمات الضرورية لهم من لباس وفرش وبطانيات وطعام وغيرها.
لافتاً إلى أن الورش الفنية والكوادر الخدمية والآليات التابعة لمجلس المدينة والدفاع المدني موجودة وعلى مدار الساعة لحين زوال كل أسباب الخطر على الأهالي وممتلكاتهم.
وكان فرع الموارد المائية في الحسكة حذر أصحاب المنازل القريبة من سرير نهر الخابور.
مدير الفرع المهندس عبد العزيز أمين بين أن التحذير تم إطلاقه فور ملاحظة وجود زيادة كبيرة في وارد المياه القادمة من بلدة تل تمر باتجاه مدينة الحسكة.
مبيناً أن منسوب تدفق مياه نهر الخابور ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 110 م3/ثا. وذلك نتيجة الهطلات المطرية التي حدثت أمس بغزارة غير مسبوقة، ما أدى إلى عودة جريان المياه في سرير نهر الخابور وروافده، حيث بلغ تدفق الخابور 50 م3/ثا والجرجب 15 م3/ثا وزركان 5 م3/ثا.
وأشار أمين إلى أن مياه الخابور وصلت إلى بحيرة سد الشهيد باسل الأسد جنوب الحسكة، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة كمية المياه المخزنة في السد الذي يبلغ تخزينه الأعظمي 605 ملايين م3.