حرفيو الأفران الخاصة يرفعون أصواتهم عالياً: تحسين جودة رغيف الخبز مرهون بنوعية الدقيق وتأمين الخميرة والمازوت
تشرين – رحاب الإبراهيم
رفع أصحاب الأفران الخاصة صوتهم عالياً في المؤتمر السنوي للجمعية الحرفية لصنع الخبز بحلب، حيث اشتكى أغلبهم من العقوبات المشددة، التي تفرض بحقهم من قبل الدوريات التموينية جراء بعض الشكاوي الكيدية، ماجعل أغلبهم في السجن أو مهدداً بدخوله، كما طرحوا مشاكل عدم تزويد الأفران بمادة الخميرة واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة رغم قرار وزارة التجارة الداخلية، الذي صدر مؤخراً وسمح بتزويد الأفران الخاصة بمادتي الخميرة وأكياس النايلون مجاناً إضافة إلى نقص مادة المازوت وعدم تزويد هذه الأفران بدقيق ذي نوعية جيدة تؤثر على جودة رغيف الخبز، واصفين الدقيق الذي يقدم لأفران مدينة حلب بأسوأ الأنواع.
رئيس اتحاد الحرفيين أحمد حسام الحلاق بيّن أحقية بعض مطالب حرفيي صناعة الخبز، الذين اعتبرهم “مدللين” مقارنة بغيرهم من حرفيي المهن الأخرى، حيث يعمل اتحاد الحرفيين على تلبية مطالبهم بهدف تأمين رغيف الخبز للمواطنين بنوعية جيدة، معتبراً أن رغيف الخبز يعدّ خطاً أحمر في رده على مطالب بعض أصحاب الأفران برفع سعر ربطة الخبز، مطالباً حرفيي صناعة الخبز بالصبر قليلاً لحين تلبية مطالبهم بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والأوضاع الاقتصادية جراء الحرب والحصار والزلزال أيضاً، مايؤثر على صعوبة بعض احتياجات صناعة رغيف الخبز.
رئيس جمعية الحرفية لصنع الخبز عبد الغني ناصر استعرض الخطوات التي تقوم بها الجمعية ومن خلفها اتحاد الحرفيين لتأمين كل المستلزمات اللازمة لصناعة رغيف الخبز من الطحين والخميرة والمازوت، إضافة إلى صيانة الأفران المكلفة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية وعدت بتأمين هذه الاحتياجات للمساهمة في صناعة رغيف الخبز بنوعية أفضل،
وفي تصريح خاص ل”تشرين” لفت ناصر إلى أن التكاليف الكبيرة التي تتحملها الأفران الخاصة تفرض إعادة النظر بسعر ربطة الخبز، الذي برأيه أن خط الخبز الأحمر لا يمنع التفكير برفع سعره قياساً بالتكاليف الكبيرة التي يتحملها أصحاب الأفران.
وعند سؤاله عن عدم أحقية مثل هذا الطرح بالنظر إلى دخل المواطن المنخفض وغلاء تكاليف المعيشة بسبب رفع أسعار السلع المتواصل، رد ناصر على السؤال بسؤال عبر قوله: من يعتمد على راتبه فقط في هذه الأيام الصعبة؟
وفي ختام المؤتمر السنوي للجمعية الحرفية لصناعة الخبز خرج المجتمعون بتوصيات منها التوسط لدى الجهات المعنية عن توزيع مادة الدقيق لتأمين نوعية جيدة وموحدة من الدقيق وزيادة كمية مخصصات الدقيق للأفران التموينية الخاصة بمدينة حلب بما يتناسب مع عدد السكان الفعلي مع مراعاة حالة النزوح من الريف إلى المدينة.
كما أوصى برفع معيار الخميرة من ٣,٣٣ إلى ٤ كغ لكل ١ طن من مادة الدقيق التمويني في فصل الشتاء، إضافة إلى تعديل وزيادة كميات مازوت المولدة وخاصة في المناطق الشرقية واحتساب ساعة التحضير وساعة التبريد، وإعادة الكميات المحسومة من مخصصات الأفران بعد انتهاء مدة العقوبة المقررة من الوزارة، وتمثيل عضو من الجمعية في الضبوط التموينية ذات الصفة الجسيمة وغيرها.
ت – صهيب عمراية