صرف مستحقات معلِّمي درعا المتقاعدين “معطّل”!
تشرين – وليد الزعبي:
استغرب عدد من المعلمين المتقاعدين التأخر الحاصل في صرف مستحقاتهم التقاعدية من جميع صناديق فرع نقابة المعلمين في محافظة درعا، إذ إنهم يراجعون منذ ثلاثة أشهر الفرع لهذه الغاية، لكن لا يجدون سوى الاعتذار عن تسليمهم تلك المستحقات الجاهزة للصرف بمسوغ عدم توفر الشيكات المصرفية، وطالبوا بضرورة حل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن، إذ لا يعقل أن يستمر هذا التأخير غير المبرر طويلاً وهم في أمس الحاجة لتلك المستحقات ضمن الظروف المعيشية الصعبة الحالية، وذكر عدد منهم أن القدوم من ريف المحافظة وخاصةً البعيد منه لمراجعة فرع النقابة وسط مدينة درعا أصبح مرهقاً لهم مادياً ولا قدرة للكثيرين على استمرار احتماله من دون طائل.
من جهته رئيس فرع نقابة المعلمين في درعا وائل العاسمي أكد لـ”تشرين” وقوع المشكلة آنفة الذكر، إذ إنه فعلاً لا تتواجد شيكات منذ نحو ثلاثة أشهر في النقابة، والسبب يعود إلى أن فرع المصرف التجاري في درعا لم يزودها بدفاتر الشيكات اللازمة لصرف مستحقات المعلمين المتقاعدين من مختلف الصناديق، لافتاً إلى أن هناك اتصالات ومراسلات عدة بشأن تأمين تلك الشيكات لكن حتى الآن لم تجد النقابة سوى الوعود، واستغرب العاسمي أن المصرف التجاري العريق الذي لديه حجم تعاملات كبير ومعظم حسابات الجهات العامة وغيرها مودعة لديه يعسره توفير الشيكات.
وأشار العاسمي إلى أن عدم توفر الشيكات أوقع النقابة بحرج كبير أمام المعلمين المتقاعدين أصحاب الحقوق، وخاصةً أن الكثيرين منهم بحاجة ماسة إلى تعويضاتهم لأنهم كبار في السن وقد يحتاج بعضهم إلى تلك التعويضات لإجراءات علاجية أو غيرها.
ولم يغفل رئيس فرع النقابة أن تلك التعويضات بالأساس مع التضخم الحاصل، أصبحت قليلة جداً وليست بالمستوى المقبول الذي يعوّض المعلمين عن جزء ولو كان بسيطاً عن سنوات خدمتهم الطويلة التي قضوها في مهنة التعليم الشاقة، مبيناً أن جميع المعلمين يأملون إعادة النظر في تلك التعويضات ورفع قيمتها قدر المستطاع.