تجاوز 40 سم.. انخفاض منسوب نهر الفرات في دير الزور يهدد المحاصيل الزراعية!!
تشرين – عثمان الخلف:
توقفت مجموعات ري في جمعيات فلاحيّة عدة عن التشغيل كنتيجة للانخفاض الحاصل بمنسوب نهر الفرات في دير الزور، الأمر الذي طاول بالتأثير أيضاً وضع قطاعات الري الحكوميّة التي أعيد تأهيلها وتشغيلها خلال الأعوام الأخيرة.
رئيس اتحاد فلاحي المحافظة خزان السهو كشف في تصريح لـ”تشرين” عن خروج أكثر من 10 مجموعات ري عن الخدمة توزعت في كل من : الشميطية وأبو شهري وزغير والمسرب ومعدان وعياش في ريف دير الزور الغربي، بالإضافة للجمعيات الفلاحيّة في البوليل والطوب، مبيناً أن الانخفاض يتهدد وضع محصول القمح، مُبيناً أنه جرى جلب آليات خاصة لتعزيل المجاري، ونحن بحاجة لآليات أكبر حجماً للوصول إلى عقر مجرى النهر، وجرى توجيه رؤساء الجمعيات الفلاحية للكشف على النهر ومراقبة المنسوب وحاجتهم للآليات المطلوبة، علماً أن الجمعيات التي تحتاج آليات كهذه أكثر من 20 جمعية.
هذا و يتكرر الانخفاض في مثل هذه الفترة وما يليها من كل عام كما يشير مدير الموارد المائية في دير الزور محمد الرجب، كاشفاً عن انخفاض واضح بالمنسوب نتيجة سياسة نظام أردوغان خلافاً للاتفاقيات المعقودة بين تركيّا وسورية والعراق، مع العلم أن الغزارة الطبيعية للفرات هي 500 م3 ، فيما الراهن أدنى بكثير حيثُ وصل الانخفاض خلال شباط الماضي وآذار الحالي لأكثر من 40 سم، وجرى التواصل من قبل محافظ دير الزور بالجهات العليا كما عقد اجتماعاً للتنسيق ما بين الجهات ذات الصلة وكل المنظمات للمبادرة بإجراءات إسعافية لحل هذه المشكلة، مؤكداً التأثير الواضح لذلك على عمليات الري الجارية للمحاصيل المزروعة، ولاسيما منها القمح الذي لا يزال يحتاج المزيد من الريّات مع هذا الانحباس المطري منذ أكثر من شهر .
من جانبه مدير التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى المهندس حسين حمدان أكد تأثر مشروعات الري الحكومية في القطاع الثالث والخامس والسابع وانخفاض الطاقة التشغيلية مع تدني المياه الواردة لمحطات الضخ، الأمر الذي فرض الاقتصار بالتشغيل على مجموعتي ضخ من أصل ثلاث في كل محطة، لافتاً إلى اللجوء لحلول إسعافية عبر زيادة ساعات التشغيل إلى 24 ساعة في اليوم، إضافة لاعتماد الري بالتناوب، وتعزيل المآخذ النهرية المؤدية للمضخات.