غرفة عمليات الإغاثة في اللاذقية.. العمل مع جميع الشركاء للوصول إلى متضرري الزلزال داخل مراكز الإيواء وخارجها
تشرين – صفاء إسماعيل:
عقدت غرفة العمليات المنبثقة من اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة اللاذقية، برئاسة المحافظ المهندس عامر إسماعيل هلال رئيس لجنة الإغاثة الفرعية، وممثلين عن الجمعيات الأهلية، مؤتمراً صحفياً صباح اليوم، تم خلاله الكشف عن حصيلة أضرار الزلزال في المحافظة، وخطة المحافظة للاستجابة لكارثة الزلزال والجهود المشتركة لمواجهة تداعياته.
وأكد هلال في المؤتمر الصحفي، حسبما نقلت “تشرين”، تعزيز خطة الاستجابة للوصول إلى المتضررين من الزلزال في مراكز الإيواء وخارجها، والعمل مع جميع الشركاء للوصول إلى كل المتضررين الذين انتقلوا للسكن مؤقتاً عند أقاربهم أو في ريف المحافظة، مضيفاً: نعي حجم الكارثة ونعمل معاً، كجهات حكومية ومجتمع أهلي، بمساعدة الأشقاء والدول الصديقة لتضميد الجراح وتجاوز التداعيات التي خلفها الزلزال.
هلال: نعي حجم الكارثة ونعمل بمساعدة الأشقاء والدول الصديقة لتضميد الجراح وتجاوز تداعيات الزلزال
وأشار هلال إلى وجود 2117 أسرة حالياً في مراكز الإيواء الموزعة في المحافظة والبالغ عددها 24 مركزاً، فيما بلغ حجم المساعدات الغذائية والمستلزمات الأساسية 574823، إضافة لتجهيز 7 مطابخ ميدانية تم إمدادها بالمواد المطلوبة.
وفيما يتعلق بحال العائلات المتضررة في المحافظة من جراء الزلزال، أكد هلال أنه فقد تم إنقاذ 1071 شخصاً، ويوجد 61 مصاباً يتلقى العلاج، فيما بلغ عدد الضحايا الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض 805، إضافة لوجود 17 طفلاً من دون ذويهم.
وأوضح هلال أنه بلغ عدد اللجان الهندسية العاملة في المحافظة والمخصصة لتقييم حالة المباني 102 لجنة تضم 334 مهندساً و11 محامياً، حيث بلغ إجمالي عدد الأبنية التي تم الكشف عنها 27641 بناءً متضرراً، منها 105 مبانٍ تهدمت بفعل الزلزال، وستة مبان تمت إزالتها بعد الزلزال، و967 مبنىً غير آمن للسكن ويجب إزالته، و3833 مبنىً تمت معاينته ويحتاج للتدعيم.
ولضمان العودة الآمنة للطلاب والكادر التربوي إلى المدارس، أوضح هلال أنه تم تشكيل 30 لجنة هندسية للكشف على الأبنية المدرسية لتقييم حالتها وتحديد إمكانية عودة الطلاب والكوادر التربوية إليها، مشيراً إلى قيام اللجان بعملها بالتنسيق مع مديرية التربية لضمان العودة الآمنة إلى المدارس.
تضرر 27641 بناء في اللاذقية من جراء الزلزال.. وتشكيل 102 لجنة هندسية لتقييم حالة المباني
وإذ أشاد هلال بالجهود الجبارة التي قدّمها المجتمع المحلي في المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ إلى المبادرات الإنسانية، فإنه قال: نقف بإجلال أمام الحميَة التي أبداها الجميع منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال، لمدّ يد العون لجيرانهم ومساعدة فرق الإنقاذ التي تواجدت مباشرة في كل المواقع، مع تسخير الطاقات في الجهات العامة وفعاليات القطاع الخاص التي بادرت من تلقاء نفسها للمساعدة أيضاً، مؤكداً أن هذه الكارثة رغم الألم الكبير الذي أسفرت عنه، إلّا أنها بالمقابل أظهرت أصالة السوريين والغيّرية والمحبة التي لم تستطع سنوات الحرب الطويلة أن تمحوها أو تختزلها.
وأشار هلال إلى أن نقص المعدات اللازمة والإمكانات لدى فرق الإنقاذ بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية، أثّر سلباً في الإسراع بعمليات البحث والإنقاذ بالبداية، كما لم تكن الجوانب الإنسانية وحتى الطبية في المشافي بمنأى عنها، وكانت سبباً في زيادة أعداد ضحايا الزلزال.
تشكيل 30 لجنة هندسية للكشف على الأبنية المدرسية لضمان العودة الآمنة للطلاب
وأضاف هلال: رغم الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه، بادر الجميع إلى تقاسم المؤونة والثياب مع المتضررين، وقد رأينا ذلك منذ اللحظة الأولى في اللاذقية من قوافل المساعدات التي وصلتنا من المحافظات.
وثمّن هلال وقوف الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب سورية في محنتها من جراء الزلزال، وقال: لم تكن سورية وحيدة في مواجهة هذه المحنة، حيث كانت لهفة الأشقاء العرب والدول الصديقة وسرعة مبادراتهم وكرمهم بلسماً للجراح.
وأوضح هلال أن اللجنة الفرعية للإغاثة وغرفة العمليات المنبثقة منها، تعمل على تسخير كل الإمكانات المتاحة لدينا وتنسيق العمل المشترك والاستفادة من المساعدات كلها التي تصل المحافظة، لتعزيز خطة الاستجابة والوصول الى كل المتضررين في مراكز الايواء وخارجها.