الرئيس بوتين يؤكد أن العالم يجب أن يتغير ولكن ليس لصالح دول بعينها
تشرين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه «يجب أن يتغير العالم»، لكن روسيا تعارض بناء عالم جديد لصالح دولة واحدة فقط هي الولايات المتحدة.
وفي مقابلة أجرتها قناة «روسيا-1» التلفزيونية بثت اليوم الأحد، قال الرئيس بوتين: إن روسيا كانت مضطرة للرد على محاولات الغرب، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لإعادة تشكيل العالم بناء على مصالحه، مضيفاً: إن روسيا لن تعامل الدول الأخرى بالطريقة التي تعتمدها الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أنه يجب على روسيا أن تأخذ في الحسبان القدرات النووية المتوفرة لدى الولايات المتحدة وجميع دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» الأخرى، في الوقت الذي يعتبر الحلف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا هدفاً رئيسياً له، مؤكداً أن روسيا مضطرة لإعادة مناقشة موضوع إمكانات بريطانيا وفرنسا النووية، مشدداً على أن إمدادات الأسلحة التي يقدمها تكتل الناتو لنظام كييف يجعله شريكاً متورطاً في الصراع، ومشاركاً بطريقة أو بأخرى في جرائم هذا النظام ولا سيما أن دول الحلف تقدم هذه الأسلحة مجاناً، ودون أن تتقاضى ثمنها.
وقال الرئيس بوتين: إن روسيا لا تعارض مشاركة دول «ناتو» في مناقشة وبحث معاهدة «ستارت» لتخفيض الأسلحة النووية ،مضيفاً: نحن بحاجة إلى ضمان أمن روسيا واستقرارها الاستراتيجي، مشيراً إلى أن أتباع الولايات المتحدة الأمريكية انضموا إلى الصراع ضد روسيا، رغم أنهم يدركون أنانية نوايا واشنطن، ونواياها التي تخدم مصالحها فقط وقال: أذل الأمريكيون فرنسا في قضية إلغاء صفقة بيع غواصات لأستراليا، لكنها لم تحرك ساكناً.
وقال بوتين: الغرب لا يمكنه أن يقبل روسيا في ما يسمى “أسرة الشعوب المتحضرة” إلا على شكل أجزاء ،لأن للغرب هدف واحد هو القضاء على روسيا مشيراً إلى أن خطط الغرب لتقسيم روسيا موثقة على الورق وإذا اتبعت روسيا المسار الذي يحلم به الغرب، فقد يتغير مصير شعوبها بشكل كبير، ولن يتمكن الشعب الروسي كمجموعة إثنية من البقاء
وأخيراً أكد الرئيس بوتين أن وحدة الشعب الروسي هي الشرط الأساسي لكل انتصارات وإنجازات البلاد.