من جديد.. «ق*س*د » تستولي على منازل عشرات الأسر في الحسكة
تشرين – خاص:
عادت ميليشيا «ق*س*د » المرتبطة بالاحتلال الأميركي، مجدداً إلى الاستيلاء على عشرات المنازل في أحياء مدينة الحسكة، بعد طرد أهلها منها بذرائع واهية، وذلك بأوامر من مشغلها الأميركي، غير آبهة بالظروف المعيشية الصعبة لتلك الأسر، ولا بالأحوال الجوية القاسية، حيث لا تملك الأسر المهددة بالطرد المال الكافي لاستئجار بيوت جديدة، الأمر الذي يجعلها لا تعرف ماذا تفعل، وإلى أين تتجه، وفي أي مكان تأوي في هذه الأجواء الباردة؟
فقد أبلغ عدد من سكان بنايات الجمعية السكنية للعاملين في مديرية حقول الجبسة للنفط، وبنايات الجمعية السكنية للعاملين في فرع شركة محروقات، صحيفة «تشرين» بأن ميليشيا ق*س*د باشرت اليوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد الأسر التي تقطن في تلك الأقبية، والاستيلاء عليها.
وأوضح هؤلاء السكان أن البيوت التي يقطنونها هي عبارة عن أقبية في بنايات هاتين الجمعيتين السكنيتين الكائنتين في حي الزهور جنوب الحسكة، الأمر الذي يؤكد أنها أملاك خاصة لقاطنيها، وذلك لأن الجمعيات التعاونية السكنية تعدّ قطاعاً خاصاً، تتولى تشييد البيوت لأعضائها بأقل التكاليف، من الأموال التي يدفعها هؤلاء الأعضاء على أقساط، مبينين أن عدد تلك الأقبية يبلغ 24 قبواً، وقد باشرت «ق*س*د» باتخاذ الإجراءات اللازمة لإخلائها من الأسر التي تقطنها منذ سنوات، وذلك بعد أن قامت يوم الخميس الماضي بإنذار تلك الأسر بوجوب إخلاء الأقبية، بأوامر مباشرة من قوات الاحتلال الأميركي، بذريعة أن تلك الأقبية تطل على القاعدة العسكرية الأميركية غير الشرعية الموجودة في المنطقة، رغم أن تلك الأقبية مبنية تحت مستوى سطح الأرض، ما يجعل الادعاء بأن إطلالتها على القاعدة العسكرية الأميركية غير الشرعية كذباً بكذب، ومجرد ذريعة للاستيلاء على جميع البنايات التي تضم تلك الأقبية بالكامل، البالغ عددها 12 بناية تضم كل منها 6 شقق سكنية خاصة.
وتساءل السكان عن مصير الأسر التي تضم أطفالاً ونساءً وشيوخاً وسط هذا البرد والكوارث الطبيعية، والظروف الاقتصادية الصعبة، مناشدين المنظمات والهيئات الدولية العاملة في محافظة الحسكة التحرك الفوري لثني «ق*س*د » عن تنفيذ هذا الإجراء التعسفي الذي لا يمت للإنسانية بصلةٍ، ويتماهى مع الإجراءات العنصرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة.
يشار إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها «ق*س*د » بتنفيذ هذه الإجراءات العدوانية بحق سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إذ سبق أن استولت بإيعاز من المحتل الأميركي على عدد كبير من المساكن الخاصة والمقرات الحكومية في أحياء الزهور وغويران والكلّاسة والنشوة فيلات والنشأة الشرقية في مدينة الحسكة، بذريعة قربها أو إطلالتها على المواقع والقواعد العسكرية غير الشرعية لقوات الاحتلال الأميركي.