الاتحاد البرلماني العربي يدعو إلى عودة سورية لمحيطها العربي وممارسة دورها على مختلف الصعد
تشرين:
كشف الاتحاد البرلماني العربي عن تشكيل وفد لزيارة سورية، تأكيداً على دعمها والوقوف إلى جانب شعبها، داعياً إلى ضرورة العمل على عودتها إلى محيطها العربي وممارسة دورها على مختلف الصعد.
وقال الاتحاد في البيان الختامي الصادر عن مؤتمره الرابع والثلاثين المنعقد في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة وفد سورية برئاسة رئيس مجلس الشعب حموده صباغ: “يعلن المجتمعون تضامنهم مع الشقيقة سورية، وتشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للتأكيد على دعمها والوقوف مع شعبها، واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة للوقوف معهم بعد الزلزال الذي أصاب عدداً من المدن والقرى فيها”.
وشدد البيان على ضرورة العمل العربي المشترك على المستويات كافة لعودة سورية إلى محيطها العربي، وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.
وفي الشأن الفلسطيني، جدد البيان موقف الاتحاد البرلماني التضامني الداعم والراسخ لكل جهد يصب في دعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وهي قضية فلسطين العربية، مؤكداً العزم والإصرار على بذل الغالي والنفيس في سبيل إعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
كما جدد البيان مطالبة مجلس الأمن الدولي وجميع المنظمات الإنسانية الدولية الفاعلة والبرلمانات الديمقراطية والاتحادات البرلمانية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية، والعمل بمزيد من الجدية، والتنسيق والتعاون فيما بينها لوضع حد للانتهاكات والممارسات اللاإنسانية للكيان الإسرائيلي المحتل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلاً عن ممارسة جميع أنواع الضغط على سلطات الاحتلال، للانصياع لمقررات الشرعية الدولية ووقف جميع المخططات الاستيطانية التوسعية، والمجازر الدموية التي ترتكبها بحق هذا الشعب الأعزل، ولجم المستوطنين واعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكبح استفزازاتهم العدائية المستهترة والمتكررة في باحات المسجد الأقصى المبارك وربوع القدس الشريف.
وأكد البيان دعم العراق والتضامن معه وضرورة توفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه في مواجهة الإرهاب، الذي تعرض له على مدى السنوات الماضية.
وأوضح البيان أن تحديات المشهد العربي الراهن تزداد صعوبة وتعقيداً في ظل ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، مجدداً الرفض القاطع لجميع أنواع القتل والإجرام مهما كانت الدوافع والأسباب، ومطالباً بتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية والإقليمية والأسرة الدولية، لوضع حد نهائي لآفة الإرهاب العابر للحدود والقارات.
كما أكد البيان رفض أي فكر يدعو إلى الكراهية والعنصرية والإقصاء والتهميش تحت أي ذريعة كانت، داعياً المؤسسات الدينية والفكرية والتعليمية إلى القيام بما يجب عليها بغية التصدي لأفكار التطرف والعنف والإرهاب.
وأعرب البيان عن عزم البرلمانيين العرب وإصرارهم على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لتكون مؤثراً إيجابياً وفاعلاً في الدبلوماسية الرسمية لبلداننا، بهدف النهوض بواقع الأمة العربية وتلبية طموحات شعوبنا بتحقيق التقدم والإصلاح والتنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز أسس العمل العربي المشترك والالتزام بمبادئ التضامن العربي، بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة تؤسس لأمن عربي يسهم في محاربة الإرهاب وحماية المنطقة العربية واستقرارها، الأمر الذي يشجع على المزيد من الاستثمارات والمشاريع التنموية التي تعود بالخير والرفاه على شعوبنا العربية.