المجتمع الأهلي في سلمية يحتضن المتضررين من الزلزال ومجلس المدينة يشرف ويؤازر
تشرين – مختار سلهب:
تداعى الشباب من الجنسين ومختلف الأعمار في مدينة سلمية منذ اللحظات الأولى التي تبعت الزلزال لمدّ يد العون للمتضررين بالتعاون مع الأهل والأحبة والجيران، وكان لمجلس المدينة دور كبير في تنظيم العمل والإشراف على المبادرات المجتمعية التي انطلقت في المدينة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة الهلال الأحمر ولجان الأحياء .
وبيّنت رئيسة مجلس مدينة سلمية المهندسة سهاد زيدان لـ«تشرين» أن الزلزال تسبب بتشققات وتصدعات في المنازل والأبنية السكنية ما استدعى تشكيل فرق هندسية تطوعية ما زالت تعمل حتى استكمال مسح المدينة، حيث بلغ عددها 11 فريقاً تضم 39 مهندساً و تم توزيع الفرق على أحياء المدينة بالتنسيق مع لجان الأحياء لتحييد الأبنية الآمنة.
وأضافت زيدان: إنّ مجلس المدينة راسل المحافظة بشأن لجان السلامة الإنشائية وتم تشكيل أربع لجان بدأت العمل في المدينة لتحديد المباني الواجب إخلاؤها من السكان، وتم تنظيم 27 إنذار إخلاء حتى تاريخه ويتم تسجيل طلبات المواطنين المتضررين يومياً في مجلس المدينة .
وذكرت زيدان أن تكرار حدوث الهزات نجمت عنه حالات خوف لدى المواطنين من البقاء في المنازل المتصدعة، وتم نصب خيم كبيرة في أحياء المدينة وصل عددها إلى 8 خيم للوقوف ضمنها عند حدوث الهزات الارتدادية نظراً لظروف البرد والصقيع تحت إشراف مجلس المدينة والمؤازرة بالآليات الهندسية لتسوية المكان، تضاف إليها مبادرات فردية من بعض العائلات التي تملك خيماً كانت مخصصة للمناسبات.
ومن ضمن المبادرات المهمة، حسب زيدان ، تأمين منازل مستأجرة مدفوعة الأجر لمدة سنة من أهل الخير مع تأمين شاحنات وعمال لنقل الأثاث مجاناً، دعماً للأسر المنذرة بالإخلاء من منازلها غير الآمنة بالتعاون مع المكاتب العقارية التي تبرعت بتنظيم وتوثيق العقود في مجلس المدينة من دون تقاضي أي أجور أو عمولات .
يذكر أن الدعم النفسي له حيز كبير من خلال المهتمين لتخفيف الأعباء النفسية عن الأهالي من خلال منظمة الهلال الأحمر والمتطوعين المتخصصين في هذا المجال، إضافة لدورات إخلاء المدارس بشكل منظم وتنفيذ بيان عملي عبر وحدة الإطفاء التابعة لمجلس المدينة وإدارات المدارس منعاً للتدافع وحدوث إصابات .