«الوطن» العُمانية تؤكد أن العلاقات العُمانية- السورية تستند إلى رصيد تاريخي وإرث حضاري
تشرين:
أكدت صحيفة «الوطن» العُمانية أن العلاقات العُمانية- السورية تستند دائماً إلى رصيد تاريخي وإرث حضاري وأسس عريقة تحرص على المحافظة على قواعد أساسية للعلاقات، وعلى الاحترام والصدق والمحبة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، ووضع مصالح الشعبين العُماني والسوري وطموحاتهما وتطلعاتهما في أعلى سلم الأولويات.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: إنّ سلطنة عُمان حرصت دائماً على أن تكون خير مساند وداعم للشقيقة سورية في كل المواقف الصعبة، وآخرها الوقوف إلى جانبها من أجل تجاوز تداعيات كارثة الزلزال الأخير الذي ضرب الأراضي السورية، وغيرها من المواقف العُمانية التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتعكس مدى الطموح المتبادل لتقوية هذه العلاقات الراسخة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وتعزيز المنفعة المتبادلة، خصوصاً في ظل سعي البلدين إلى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استقبال جلالة السلطان هيثم بن طارق فخامة الرئيس بشار الأسد، الذي قام أمس الأول بزيارة عمل إلى سلطنة عُمان، يعبّر بكل مصداقية عن عمق العلاقات التي تجمع قيادتي البلدين الشقيقين، وحرصهما على الاستفادة من الرصيد الأخوي من العلاقات المتميزة في تعزيز التعاون الثنائي بين السلطنة وشقيقتها سورية، حيث إن رؤية قيادتي البلدين الشقيقين تشدد على أهمية استمرار العمل الحثيث لتطوير وتوسيع أوجه العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع المشترك، فزيارة الرئيس الأسد دليل على الحرص الدائم والرغبة الصادقة لدى البلدين بتحقيق المزيد من التقدم على مسارات التعاون الثنائي.
وختمت الصحيفة بالقول: إنّ هذه المشاعر النبيلة المتبادلة بين القيادتين تعبّر عن مدى الترابط الأخوي وعمق الجذور والأسس الجامعة للحضارتين العُمانية والسورية، وإن لا مستقبل لهذه الأمة، ولا مكان لهذا الإقليم إلّا بالتمسك بعرى الوحدة والعروبة والثوابت الجامعة، ففيها العزة والقوة والمنعة.