الأحزاب اليمنية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة برفع العقوبات عن سورية ووضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية
تشرين- شوكت أبو فخر:
طالبت الأحزاب السياسية اليمنية، ومنظمات مدنية وجمعات أهلية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالعمل على رفع الحصار الجائر المفروض على سورية، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية.
وجاء في بيان وصلت نسخة منه لـ”تشرين” أن العالم أجمع شاهد ما تعرض له الشعبان السوري والتركي جراء كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وحجم الكارثة التي ألحقها الزلزال بالشعبين، وما نتج عنه من مأساة إنسانية مخيفة فاقت كل التوقعات.
وأضاف البيان: ليس خافياً أن الكارثة وتداعياتها حتى الآن قد ضاعفت وتضاعف معاناة الشعب السوري المنكوب أصلاً بفعل الحصار الأمريكي والغربي الظالم المفروض عليه فيما يدعى بقانون قيصر- عديم الإنسانية- الذي أعاق وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين من كارثة الزلزال المدمر، وعرقل جهود فرق الإنقاذ الإنسانية للبحث عن الناجين تحت الأنقاض، ومنع وصول الإمكانيات لفرق الإنقاذ والبحث والإغاثة للمتضررين، وكل ذلك بفعل الحصار الظالم، الذي لم يراعِ الجوانب الإنسانية ولا الأخلاقية إزاء كارثة غير مسبوقة يتعرض لها الشعب السوري في ظل صمت عالمي مطبق وتنصل أخلاقي لم تشهده الإنسانية في امتداد تاريخها.
وخاطب البيان السيد غوتيريتش قائلاً:” تعلمون يقيناً أن منظمة الأمم المتحدة قد أسست على أهداف ومبادئ لحماية الإنسانية وما يتعرض له الشعب السوري من ظلم فادح وجور يتنافى مع مبادئ وأهداف المنظمة التي ترأسونها.” !! وبصفتكم الأمين العام للأمم المتحدة فإننا نشدد في دعوتنا لكم بتحمل المسؤولية كاملة، إنسانياً وأخلاقياً إزاء معاناة الشعب السوري، والعمل الفوري الجاد على رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب السوري المظلوم وهو ما يعد جريمة إبادة بحق الإنسان السوري والإنسانية جمعاء في ظل كارثة الزلزال المدمر الذي أصاب مئات الآلاف من السوريين وآلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض بسبب عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم نتيجة استمرارية الحصار الظالم وقلة الإمكانيات. وهناك عشرات الآلاف من المصابين بلا دواء ولا ماء ولا غذاء، ومئات الآلاف من المتضررين وهم مشردون – ويعيشون في العراء – بلا مأوى، ينهكهم الجوع والبرد ويطوقهم الموت واليأس، ولم تصلهم المساعدات الإنسانية والإغاثية بسبب الحصار الظالم في ظل صمت غير مسبوق.
السيد غوتيريتش: إنه وبينما كانت سورية منهمكة في أعمال الإغاثة والبحث عن ناجين من تحت ركام الأنقاض، وتقوم بدفن ضحايا هذه الكارثة، ومنشغلة بتوزيع ما وصل إليها من دعم إغاثي من بعض الدول، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف أحياء سكنية في دمشق، الأمر الذي يشكل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وخصوصاً من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف هذه الاعتداءات.
لذلك باسم ملايين اليمنيين، بل باسم كل الشعب اليمني ندعوكم وندعو الأمم المتحدة أن تسرعوا بمبادرتكم بصفتكم راعياً عالمياً للإنسانية، ومدافعاً عن حقوق الإنسان وبقوة القانون الدولي بوضع حد سريع لهذه المأساة التي تفاقم معاناة الشعب السوري المنكوب، كون هذا الحصار يفرض من دولة وبمعيتها دول تمعن في عدوانها باستمرارية حصارها الجائر على الشعب السوري وما يتعرض له من نكبات، وبعدوان هذه الدول أيضاً يدعم المتطرفون المصنفون دولياً في قائمة الإرهاب، ونحثكم بأن تتحركوا في جميع الاتجاهات بما يفضي إلى إلغاء وتعطيل قانون الحصار الظالم فوراً المسمى “قانون قيصر” فقد أصبح قانون إبادة شعب سورية المنكوب! ونطالب بإعادة كل موارد سورية للشعب السوري وإنهاء كل احتلال للأراضي السورية.
وأخيراً نشد على أيديكم التحرك الفوري بما ينهي وطأة معاناة الشعب السوري ومساعدته الجادة على تجاوز محنته. فنظام الأمم المتحدة ومواثيقها لا تشرعن لهكذا طغيان وانتهاك حقوق الإنسان.