تضرر النواعير وقلاع وعدّة أبنية ..«آثار حماة» توثّق أضراراً في المباني والمواقع الأثريّة التي تسبب بها الزلزال
تشرين-سناء هاشم:
أنهت دائرة الآثار والمتاحف في محافظة حماة عملية توثيق حجم الأضرار التي طالت المواقع والمباني الأثرية من جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في( 6 ) شباط الجاري.
وقال رئيس دائرة الآثار في محافظة حماة، المهندس حازم جركس، في تصريح لـ«تشرين» إنه تمّ تصنيف المباني الأثرية المتضرّرة من جراء الزلزال لثلاثة أنواع منها ماهو تابع للمديرية العامة للآثار والمتاحف، وأخرى مبان وقفية، ومبان ملك خاص.
وكان من المباني العائدة لمديرية الآثار والتي تضرّرت بفعل الزلزال «قلعة شيزر» وحدوث تهدّم في أجزاء جدران وأسقف، وتشقّقات خطرة طولية وخاصة في البرج الجنوبي الأخير، وهي تحتاج لتدعيم وترميم إسعافي، حسبما ذكر جركس.
ولفت رئيس الدائرة إلى الضرر الذي لحق بـ«قصر ابن وردان»، إذ تعرّض للعديد من التشققات الخطرة في الجدران والسواكف القوسية والأسقف، وسقوط العديد من حجارة الأسقف والجدران أيضاً، وهي تحتاج لتدعيم، كما تضرّرت «قلعة شميميس» في مدينة سلمية ، إذ تهدّم أحد جدرانها بمساحة ( ٢٥ ) متراً مربعاً تقريباً ويحتاح لإعادة بناء، كما لحق الضرر بـ«قلعة المضيق» التي تهدم العديد من جدرانها الداخلية والخارجية مع أجزاء من الأسقف وخاصة ما يسمى «الحابوسة» التي نالت الضرر الأكبر.
كما لفت رئيس دائرة الآثار في محافظة حماة إلى الضرّر الذي لحق بمدينة أفاميا الأثرية، والذي تمثل بسقوط بعض الأجزاء من الأعمدة إلى جانب سقوط بعض جدران «قلعة أبو قبيس» الأثرية بطول ( ٧ ) أمتار لكل جدار، وانهيار بحجرية «ناعورة تقسيس» والتي تحتاج لإعادة بناء وترميم وحدوث العديد من التشقّقات بحجرية كل من النواعير الآتية: ناعورة البشريات الكبير، وناعورة المأمورية، وناتورة المؤيدية، وناعورة العثمانية، وناعورة الجعبرية، وكان الضرر متوسطاً فيها.
كما تسبب حدوث الزلزال بازدياد بعض التشقّقات في جدران الإيوان بقصر العظم، وكذلك تسرب مياه من خزان مياه أصابه الضرر، وأيضاً تسربت المياه من بعض الجدران نتيجة كسر بأنابيب المياه المالحة فيه، وكذلك تصدّع في أرضية الفسحة السماوية، وتزعزع في الأرضية الحجرية والرخامية في الحرملك والضرر متوسط يحتاج لترميم.
وتحدث جركس عن المباني الأثرية الوقفية، إذ تهدمت المنارة في مئذنة جامع الإمام اسماعيل بسلمية وسقوطها على الأسقف، وكذلك جدران الواجهة للجامع والمقام إذ يوجد انهيار في أجزاء من الواجهة، والضرر متوسط، وهو حالياً قيد الترميم بتبرع من طائفة البهرة الهندية.
كما تهدمت المنارة في جامع الحسنين بمدينة حماة جنوب قلعة حماة والضرر متوسط يحتاج لإعادة بناء للمنارة، كما حدث تسرب للمياه في المصلى ضمن خان رستم باشا نتيجة تصدعات في السقف ويحتاج لإعادة عزل.
أما المباني الأثرية الخاصة فقد تعرضت لانهدامات في الواجهات وازدياد في التشققات الخطرة ومنها بيت آل البرازي في حي الجلاء، وبيت آل نجيم في حي البارودية، وبيت آل مرهج في حي المدينة، وبيت آل قياسة في شارع أبي الفداء في حي الباشورة بحماة.