التشاركيّة والنجاح الرياضي
الجهود التي بذلتها لاعبات منتخبنا الوطني للناشئات دون 16 سنة لكرة السلة أثمرت نجاحاً وتألقاً في ميدان التنافس السلوي الرياضي ببطولة غرب آسيا بتتويجهن بلقب البطولة في العراق قبل أيام.
فاللفتة الإيجابية من إحدى الشركات الاقتصادية برعاية منتخب ناشئات السلة و تقديم ما يلزم استعداداً للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق مؤخراً هي خطوة متقدمة لثقافة المشاركة المجتمعية مع الشريحة الرياضية ونشاطاتها وفعالياتها الداخلية والخارجية، وتعبير عن صدق المشاعر والانتماء الوطني لأبناء هذا الشعب، كما أن الجهود التي بذلها اتحاد السلة للوصول إلى تثبيت مشاركة منتخب الناشئات في هذه البطولة بالتعاون مع هذه الشركة ومع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي هي بحق كانت الترجمة الحقيقية لممارسة معنى المسؤولية الوظيفية لأعضاء الاتحاد وتحمل أعبائها، فناشئات المنتخب تحضرن منذ فترة قصيرة نسبياً ومارسن التمارين الرياضية المطلوبة تحت إشراف المدربين الوطنيين الأكفياء، وبمنهج علمي ومتابعة مدروسة وخضعن للحصص التدريبية الصباحية والمسائية والمراقبة الصحية على أمل تعزيز اللياقة وزيادة القدرات البدنية لهن استعداداً وتهيئة للمنافسة مع الفرق المشاركة في بطولة غرب آسيا.
نأمل أن تكون هذه الخطوة الإيجابية لتلك الشركة الراعية والتي عززت ما سبقها من خطوات لغيرها من الفعاليات هي مساهمات إيجابية حاضرة دائماً في مجتمعنا السوري، وِكذلك لهفة اتحاد كرة السلة على عدم تفويت أي فرصة رياضية سانحة تخدم تطور المنتخبات الوطنية و العمل على الاستفادة منها إن سمحت الظروف بذلك، ولاسيما عندما يكون صداها على المستوى الدولي، وفيها من الفائدة والتطور الشيء الكثير، ومنها زيادة الخبرات وصقلها للاعبات وتميزهن نتيجة الاحتكاك والتنافس مع الفرق المشاركة الأخرى في البطولة، ما يساهم في رفع المستوى الفني للاعباتنا وتعزيز الثقة لديهن بمنافسة اللاعبات الدوليات في الاستحقاقات الرياضية القادمة، و كل التقدير والمحبة لناشئات منتخبنا اللاتي أثلجن صدورنا بفوزهن بلقب بطولة غرب آسيا، واستطعن إثبات الحضور الدولي الآسيوي للرياضة السلوية السورية من خلال هذه المشاركة وصولاً إلى الحضور العالمي.