بدء التخزين في سدود درعا.. وموسم واعد
تشرين – وليد الزعبي:
لم تكن سدود محافظة درعا على كثرتها تحتوي أي كميات من المياه حتى وقت قريب، حيث تم خلال الموسم الماضي استهلاك مخزونها بالكامل والذي كان ما دون الوسط، ومع الهطلات الغزيرة للأمطار مؤخراً بدأت بشائر التخزين تظهر مع بدء جريانات بعض الأودية والمسيلات المغذية لتلك السدود.
إنّ تخزين المياه بكميات وفيرة في السدود له منعكسات إيجابية كبيرة على تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية، حيث يتم توظيفها لأغراض الري التكميلي الشتوي الذي تستفيد منه العديد من المحاصيل وخاصة القمح، وكذلك يساعد في ري المحاصيل الصيفية على اختلافها، علماً أن شبكات الري الحكومية على السدود تغطي مساحات واسعة، وعندما تستثمر فإنها تنعش الفلاح حيث تؤمن له في حال التخزين الجيد للسدود مياه الري برسوم شبه مجانية، موفرةً عليه تكاليف باهظة جداً يتكبدها من جراء الاعتماد على الري من الآبار الزراعية التي تتطلب الوقود لتشغيلها بقيم مرتفعة جداً، كذلك إن مياه الري عبر الشبكات الحكومية لا تنعكس على الفلاح فقط بل على المستهلك أيضاً، حيث إنّ تخفيف تكاليف الإنتاج يسهم بانخفاض قيمة المنتج في الأسواق.
وبهذا الشأن أوضح المهندس أحمد محسن مدير الموارد المائية، أن حصاد الأمطار بدأ من خلال بدء تخزين بعض كميات المياه في سدود وسدات المحافظة ولاسيما تلك المتواجدة في الريف الغربي والشمالي والتي تتغذى من مسيلات وادي الرقاد ووادي العلان ووادي العرام، وذلك بعد الهطلات المطرية الغزيرة التي شهدتها مختلف أرجاء المنطقة خلال الأيام الماضية، والتي تبشر بموسم وفير على أمل استمرار تلك الهطلات خلال الشهر الحالي والشهر القادم بما يسهم في تخزين أكبر قدر ممكن من المياه.
وأشار مدير الموارد إلى أن كل السدود في المحافظة بجاهزية للتخزين، بعد أن قامت المديرية بإجراءات متعددة قبل بدء الموسم من صيانات عاجلة لسكورة مفرغات السدود وتجهيز آبار الدخول وتعزيلها لمعظم السدود، مبيناً أن حصاد أكبر كميات متاحة من مياه الأمطار ينعكس إيجاباً على موسم الري الشتوي والصيفي للمحاصيل على اختلافها.