في دير الزور.. إخلاء 5 مبانٍ مأهولة والكشف على 43 أخرى إثر الزلزال والرصد لا يزال مستمراً
تشرين-عثمان الخلف:
يتابع مجلس مدينة دير الزور أعمال الكشف والمعاينة لأوضاع الأبنية عقب الزلزال الأخير للوقوف على السلامة الإنشائية لها، وذلك إثر الطلب من المواطنين الإبلاغ عن أوضاع المباني الخطرة بغية الكشف عليها.
وأكد رئيس مجلس المدينة المهندس جرير كاكاخان في تصريح لـ”تشرين” أن لجنة السلامة العامة كشفت على 43 مبنى كانت قد تضررت نتيجة الأحداث التي مرت بها دير الزور فترة سيطرة التنظيمات الإرهابية على أغلب أحياء المدينة قُبيل تحريرها، مشيراً إلى أن العمل يتركز حالياً في الأحياء الشرقية التي سجلت نسب دمار عاليّة نتيجة تلك الفترة.
وأشار كاكاخان إلى أنه جرت إزالة 15 مبنى غير مأهولة في تلك الأحياء بالنظر لخطورتها، فيما تم إخلاء 5 أبنية مأهولة بعد تأمين القاطنين فيها في سكن مؤقت، حيث تتم معالجة مواقع الخلل وتدعيمها، وتوزعت على أحياء (الثورة، وبورسعيد، والجبيلة)
من جانبه أوضح رئيس الدائرة الفنية بمجلس المدينة المهندس معاذ ملا حويش أن عمليات الكشف من لجان السلامة العامة مستمرة وبشكل يومي لمعاينة أوضاع بقية الأبنية، ولاسيما في الأحياء الشرقية، متمنياً على المواطنين عدم الاقتراب من الأبنية الآيلة للسقوط التي تشكل خطراً على السلامة العامة، والإبلاغ عن أي بناء يُلاحظ فيه مخاطر من هذا القبيل.
ولفت ملا حويش إلى أن رصد أوضاع الأبنية المهددة للسلامة العامة، ولاسيما في الأحياء المدمرة نتيجة سيطرة الإرهاب جارٍ منذ العام 2020، ووصلت أعدادها إلى 187 مبنىً وصفت أوضاعها الفنيّة بالخطرة والآيلة للسقوط، وتم خلال العام المذكور إزالة 34 منها كانت مُعرّضة للسقوط في أي لحظة وذلك بموجب عقد مع الشركة العامة للطرق والجسور على ثلاث مراحل، وهي من خارج جداول الجرد، وهناك عقد آخر كمرحلة رابعة مع الجهة المذكورة لإزالة أبنية أخرى.
وكانت حادثة انهيار مبنى في حي الجبيلة مؤلف من 5 طوابق عام 2020 حين كان مالكوه يعملون على ترميمه، وأدت حينها إلى وقوع وفاة وإصابتين لعمال كانت بمنزلة الإنذار للتحرك أمام مخاطر كهذه، لتلك الأبنيّة، كذلك سجلت أحياء مدينة دير الزور الشرقيّة نسب دمار عاليّة بفعل الإرهاب، فيما لا تزال عودة السكان إلى بعضها ضئيلة جداً ومعدومة في الأخرى، وتلك الأحياء هي: “الشيخ ياسين، الرشدية، الحويقة، العرضي، المطار القديم، الصناعة، والعمال، فيما سجل حي الحميدية أعلى نسبة بالعودة للسكان نوعاً ما.