غرفة عمليات الإغاثة في محافظة حلب تعلن تجهيز مراكز إيواء جديدة مؤهلة وتأمين واقع أفضل للمتضررين

تشرين- رحاب الإبراهيم:

أحاط المؤتمر الصحفي لغرفة عمليات الإغاثة في محافظة حلب، والتي تضم الأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب والهلال الأحمر السوري واتحاد الجمعيات الخيرية، بكافة التساؤلات المتعلقة بالعمل الإغاثي لإيصال الاحتياجات للأسر المتضررة وتأمين مساكن بديلة مؤقتة ودائمة على المدى البعيد، وكيفية إيصال المعونات إلى مستحقيها بعيداً عن أيدي ضعاف النفوس، وسير العملية التعليمية واستخراج الوثائق الرسمية لمن فقدها في الأبنية المنهارة.

محافظ حلب: عدد الأسر المتضررة بلغ 13 ألف أسرة

وإجابة على سؤال لـ«تشرين» حول التعامل مع مناطق المخالفات المتنامية في مدينة حلب وكيفية التعامل معها وخاصة أنها قد تنهار بأي لحظة مع استمرار الهزات الارتدادية، أكد محافظ حلب حسين دياب أن لجان السلامة العامة مستمرة في تقييم وضع الأبنية، وفي حال لحظ أي بناء خطر يهدم فوراً، وإخلاء الأبنية الآيلة للسقوط وتدعيم الأبنية المتضررة جزئياً، ليتم في وقت لاحق وضع خطة لمعالجة واقعها على المدى المتوسط والبعيد.

وفي كلمة له في بداية المؤتمر الصحفي بيّن محافظ حلب أن عدد الضحايا بلغ 432 شخصاً وعدد الجرحى 714 وعدد المفقودين 6 وعدد الأسر المتضررة بسبب الزلزال بشكل مباشر 13 ألف أسرة وعدد الأبنية المنهارة 54 وعدد الأبنية التي تم هدمها نتيجة خطورتها 220 بناء، مشيراً إلى تشكيل 115 لجنة هندسية، حيث بلغ عدد الأبنية التي كشف عنها حتى الآن 11277 مبنى منها 8684 مبنى آمن إنشائياً.

العملية التعليمية ستنطلق بشكل كامل الأحد المقبل

مبيناً أن العملية التعليمية بصورة كاملة ستنطلق في كل مدارس حلب الأحد القادم.
وأشار محافظ حلب إلى أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى إلى حلب كانت محطة مهمة في توجيه العمل وتنظيمه بعد تأكيده على ضرورة وضع برامج زمنية مدروسة لجميع الإجراءات المرتبطة بالعمل الإغاثي والإيواء وتقييم وتوصيف المباني، آخذين بعين الاعتبار أمن وسلامة جميع المواطنين وتلبية احتياجات المتضررين بالشكل الأمثل وفق برامج على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وعليه بدئ بتنظيم مراكز الإيواء وتقييمها مبدئياً تمهيداً لافتتاح مراكز إيواء جديدة مؤهلة ومجهزة بالمستلزمات الأساسية وبإدارة لكل مركز لتنسيق العمل الإغاثي بما يضمن الإيواء اللائق للأسر التي تضررت منازلهم من الزلزال وضمان استمرار العملية التعليمية، مؤكداً الاتجاه نحو  تأمين المواد الإغاثية لجميع المتضررين حتى من هم خارج الإيواء عن طريق نقاط توزيع المواد الإغاثية ونقاط توزيع الوجبات الغذائية وسيتم الإعلان عن مواقعها وآلية عملها.

وبيّن وجود سيناريوهات عديدة تدرس في غرفة العمليات لتأمين واقع أفضل للمتضررين سيتم الإعلان عنها والتصريح عنها من خلال غرفة العمليات عبر تقارير أسبوعية عن كل المستجدات.
وأشار إلى وجود الكثير من التحديات لمواجهة آثار الزلزال لكن التحدي الأكبر سيظهر بعد نفض غبار الكارثة عن مدينة حلب، مطالباً برفع العقوبات عن الشعب السوري كونها ضاعفت المعاناة وكانت سبباً في عرقلة عمليات الإنقاذ.
وشكر محافط حلب في ختام كلمته الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة والجهات الداعمة على الأرض والمتبرعين على ما قدموه من دعم ومساندة لتأمين المساعدات الإنسانية والإغاثية.
بدوره مدير مكتب الأمانة السورية للتنمية في حلب جان مغامز استعرض تقرير غرفة عمليات محافظة حلب منذ بدء الكارثة وحتى الآن، حيث أكد إجراء مسح فوري بالتعاون بين كافة الجهات الفاعلة لحصر الأضرار البشرية والوصول لأعداد المتضررين الناجين سواء ضمن مراكز الإيواء أو الأماكن المؤقتة الأخرى كما يتم إعداد قوائم في حصيلة غير نهائية لحصر الأضرار البشرية بدقة، إضافة إلى وجود مسح لأعداد الأطفال الذين فقدوا ذويهم جراء الزلزال ليتم تأمينهم على الفور ضمن دور رعاية متخصصة وتأمين مستلزماتهم واحتياجاتهم، مع مسح شامل لأعداد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتم إجراء مسح لحصر أضرار الأبنية غير الآمنة والتي يمكن إصلاحها وعدد السكان الذين يعيشون فيها، مع مسح للمباني التي هدمت بسبب خطورتها وعدد السكان الذين يعيشون فيها.
وبيّن أن العقوبات الاقتصادية كانت أبرز العقبات التي واجهت الاستجابة إضافة إلى شح الإمكانات المتعلقة بالآليات والحفارات والكوادر البشرية وعدم توفر الوقود الكافي وصعوبة تفعيل التنسيق بين كافة الجهات سواء كانت محلية وخارجية، وصعوبة تحديد الأسر المتضررة بدقة.
ولفت إلى أن تنظيم العمل خلال الفترة القادمة سيكون من خلال مسارين، فوري من خلال تنظيم مراكز  الإيواء والمساعدات وتجهيز مراكز إيواء جديدة خلال الأسبوع الحالي، إضافة إلى مسار متوسط الأمد عبر تجهيز وحدات سكنية مسبقة الصنع واستقبال واستضافة الأسر المتضررة.
ت-صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب