وفد ماليزي يتفقد آثار الزلزال في مدينة جبلة

تشرين- لوريس عمران

قام اليوم وفد من ماليزيا بزيارة المواقع التي ضربها الزلزال في أحياء: العسالية، الرميلة، الفيض بمدينة جبلة، كما زار مشفى الشهيد إبراهيم نعامة في المدينة.
رئيس الوفد الماليزي الدكتور محمد  آرشيل بيّن ل”تشرين” أن الوفد زار جميع الأبنية التي ضربها الزلزال ورأينا الخسائر الكبيرة المادية والبشرية التي تعرضت لها المدينة، مبيناً أن هذه الزيارة جاءت للتقصي عن مشفى جبلة  الحديث الذي يعتبر من أهم المشافي وذلك لتوسطه ثلاث محافظات طرطوس وحماة واللاذقية.
كما لفت إلى أنهم شاهدوا صور الكادر الطبي والتمريضي الذين قضوا بتفجير إرهابي عام ٢٠١٦، كما شاهدنا الاستقبال الكبير للمواطنين بمشفى إمكانياته ضعيفة جداً .
وأشار آرشيل إلى أنه تم توثيق جميع ماشاهدوه من آثار الدمار الذي خلفه الزلزال وسوف نقدم بهذه الوثائق للحكومة الماليزية وهم سيختارون ما هو مناسب لمساعدة المدينة المنكوبة.
وأكد آرشيل أن حكومته ستتواصل بشكل مباشر وجدي مع الحكومة السورية للمساعدة المباشرة في تجهيز المشفى الجديد لمدينة جبلة، مشيراً إلى أن ماليزيا ليست دولة كبيرة ولكن قلوبها كبيرة مفعمة بمحبة السوريين .

بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي لشؤون الصحة في المحافظة الدكتور موفق الصوفي أن زيارة الوفد الماليزي مهمة جداً في إطار المساعدات التي تقدمها الدول الصديقة، مبيناً أن رؤية الوفد لآثار الدمار الذي نتج عن الزلزال ستكون لها صدى.

وأضاف الصوفي: الوفد الماليزي أكد أنه سيكون هناك تعاون بين البلدين حيث سنقوم بتزويد مشفى جبلة الجديد بالأجهزة اللازمة وفي وقت قريب .
من جهة أخرى، أكد الدكتور هوازن مخلوف مدير صحة اللاذقية أن  هناك دراسة من قبل الحكومة الماليزية لتجهيز مشفى جبلة الجديد، حيث تم إرسال وفد رسمي إلى مدينة جبلة لرؤية المشفى وتوثيق ماشاهدوه للإدلاء به إلى حكومتهم، مشيراً إلى الجهود الجبارة التي تقوم بها المشفى خاصة أثناء الزلزال الذي ضرب المحافظة.
وبيّن مخلوف أن مشفى جبلة بحاجة إلى مشفى جديد، لأن المشفى القائم لا يتجاوز عدد أسرته ٥٠ سريراً حيث قدم جميع الدعم لأهالينا المصابين أثناء  الزلزال فالكوادر البشرية الموجودة استطاعت أن تقوم بكل ما تستطيع ولكن بالنهاية نحتاج إلى تجهيزات طبية جديدة وإمكانيات أكبر، لافتاً إلى أننا نتأمل مد يد المساعدة إلى مشفى جبلة الجديد.