اللجنة الوطنية لـ”إيكوموس سورية” تبصر النور للحفاظ على الإرث التاريخي
تشرين-سناء هاشم:
أبصرت اللجنة الوطنية لـ”إيكوموس” في سورية النور، وأصبحت واقعا ينطلق ليحقق أهدافه بعد إشهارها في أصعب الأوقات وبعد أكثر من( 3 )سنوات من المتابعة والعمل لتأسيس هذه اللجنة الوطنية.
وتحدثت المهندسة لينا قطيفان المستشارة المعمارية وهي من أعضاء المنظمة، موضحة الحصول على موافقة الجهات الرسمية المعنية لإشهار اللجنة الوطنية تحت اسم “إيكوموس سورية” Icomos Syria، وانطلاق أعمالها في الجمهورية العربية السورية بإشراف وزارة الثقافة وبالتعاون مع “إيكوموس الدولي” (المجلس العالمي للمعالم والمواقع التاريخية).
“إيكوموس سورية” هي منظمة غير حكومية، هدفها الحفاظ على المعالم والمواقع والمدن الأثرية والتاريخية، ورد الاعتبار إلى التراث الثقافي الوطني والذي يشمل المساهمة في توثيق وحماية وحفظ وإدارة المعالم الأثرية ومجموعات المباني والمواقع الأثرية والتراث الثقافي بكامله وبأشكاله المختلفة، كذلك الاستفادة منه في التنمية المستدامة الثقافية والاجتماعية والإقتصادية.
وذكرت قطيفان أنه من أغراضها أيضا المساهمة في دراسة وتوثيق التراث الثقافي الوطني بأشكاله كافة وأنواعه والتعاون مع الجهات المعنية كلها للتصدي لهذه المهمة والسعي للمساهمة في إحداث مركز وطني لتوثيق التراث الثقافي. بالإضافة لنشر وتعميم الوعي والحماية والحفظ والارتقاء وتطوير وتقديم الخبرة لإدارة المعالم الأثرية بين المواطنين في سورية، بحسب المهندسة قطيفان.
وتابعت في تصريحها: “اليوم وفي وقت حرج على سورية وخاصة بعد الآثار المدمرة التي تعرض لها الإنسان والبنيان نتيجة الحرب على سورية، وكذلك الزلزال الذي ضرب شمال سورية وغربها، جاء إشهار إيكوموس سورية.” وأردفت: “ستسعى إيكوموس سورية لتحقيق الأهداف المأمولة، وهي إعادة بناء تراث سورية.”
وحول أغراض الرابطة الوطنية للمعالم والمواقع الأثرية – “إيكوموس سورية” ونشاطاتها، تحدثت قطيفان عن أن الرابطة تتخذ من فكرة الحفاظ على التراث الثقافي الوطني غرضا أساسياً لها، كما تقدم الخبرة لإدارة المعالم الأثرية ومجموعات المعالم والمواقع الأثرية والتراث الثقافي بأكمله باعتباره تراثاً وطنياً وجزءا من التراث الإنساني العالمي، وتجدر الإشارة إلى أن نشاطات الرابطة تشمل على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: المساهمة في دراسة وتوثيق التراث الثقافي الوطني بأشكاله وأنواعه كلها، وذلك باستخدام كل الطرق الحديثة المعتمدة محلياً وعالمياً للتوثيق، إضافة للمساهمة بنشر الوعي لأهمية التراث الثقافي بأنواعه وضرورة الحفاظ عليه وتشمل التوعية كل الأعمار والمستويات الثقافية بدءا من الأطفال وصولا إلى البالغين.. وأيضا المساهمة بدعم وتنشيط إحداث برامج تربوية وتعليمية متكاملة لنشر فكر التراث الثقافي والحفاظ عليه بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية. وكذلك، المساهمة والعمل على إعداد أنواع البرامج التدريبية للمختصين والمهنية للعاملين لتطوير المهارات المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي بأنواعه المادية منها من تراث مبني غير منقول وتراث منقول وتراث لامادي.
يشار إلى أن الرابطة الوطنية للمعالم والمواقع الأثرية لا تتدخل في العقائد الدينية والإثنية والأمور السياسية، وتقدم خدماتها إلى الجميع دون تمييز.