بانتظار أن تستعيد مقومات الزراعة عافيتها.. إصلاح مشروعات الري المتضررة والأقنية بمبادرة من الاتحاد العام للفلاحين على نفقته الخاصة
تشرين – إبراهيم غيبور:
حتى الزراعة ومقوماتها لم تسلم من ضربات الزلزال المدمر الذي أصاب عدة محافظات سورية، فمن بيوت بلاستيكية إلى أقنية المياه والسدود، فمنذ وقوع الزلزال، والجهود الإغاثية تركز على انتشال الضحايا، ومواساة المنكوبين ومساعدتهم على تجاوز هذا المصاب الكارثي، حتى الاتحاد العام للفلاحين لم يوفر جهداً في هذا العمل الإنساني من انتشال للضحايا وتوزيع للمساعدات، إلّا أن للاتحاد خطة أخرى تضاف إلى جهوده في مساعدة المتضررين عبر تحمله مسؤولية خاصة في إصلاح ما دمره الزلزال من أقنية مياه وسدود وغيرها من مشروعات الري.
رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح الإبراهيم أكد في تصريح خاص لـ«تشرين» أنه أخبر الجهات المعنية بأنه لابدّ من إعادة الحياة إلى أحد أهم مقومات الزراعة، وهي المياه، ورأى أن الخطوة الأولى في هذا المجال لابدّ أن تتبلور في جرد الأضرار التي أحدثها الزلزال، لافتاً إلى أن الاتحاد شكّل لجان جرد في جميع المحافظات المنكوبة للوقوف على واقع الأضرار وتقييمها، من خلال تكليف فروع الاتحاد في المحافظات القيام بأعمال الجرد.
ويرى الإبراهيم أن البدء بمحافظة حلب ستكون له أهمية خاصة لكونها المحافظة الأكثر تضرراً، وسيبدأ الاتحاد عمليات إصلاح جميع أقنية المياه المتضررة، وكذلك السدود على نفقته الخاصة بمشاركة الفلاحين اعتباراً من يوم الأحد المقبل، وكل ذلك- حسب الإبراهيم- سيتم بإشراف وزارة الموارد المائية، باعتبار أن مشروعات الري الحكومية تتركز في محافظة حلب بالدرجة الأولى، وسيكون هناك أسبوع عمل كامل في المحافظة حتى تستعيد تلك المشروعات عافيتها.
واتخذ الاتحاد العام للفلاحين جميع الإجراءات التي تسمح له بإجراء عمليات الإصلاح في الأقنية الرئيسة والفرعية، وبالأخص تجهيز الآليات الثقيلة للعمل في الأماكن التي تحتاج إلى «صبات» بيتونية، وكل ذلك على نفقة الاتحاد الخاصة إلى جانب متطوعين من الفلاحين.
وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية وخطة الاتحاد في هذا المجال، لم يخفِ الإبراهيم أنه لا أضرار سجلت بالأراضي حتى تاريخه، باستثناء تضرر عدد لا يستهان به من البيوت البلاستيكية التي وصل عددها إلى ١١٥٠ بيتاً، وهذه الأضرار ستعوضها وثيقة التأمين التي أبرمها أصحاب تلك البيوت مع شركات التأمين.