قافلة مساعدات إغاثية من المركز الوطني في الشمال اللبناني تصل عبر معبر العريضة الحدودي باتجاه اللاذقية وجبلة
تشرين- رفاه نيوف:
وصلت اليوم قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من المركز الوطني في الشمال اللبناني للمتضررين من الزلزال في سورية عبر معبر العريضة الحدودي في محافظة طرطوس، وتوجهت إلى جبلة واللاذقية.
رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير اعتبر في كلمة ألقاها إثر تسليم القافلة أن ما نقوم به اليوم هو أقل الوفاء للشقيقة سورية قلب العروبة النابض، سورية قيادةً وجيشاً وشعباً التي كانت وما زالت تقف إلى جانب لبنان والشعب اللبناني في كافة المراحل و الأزمات التي مر بها لبنان.
و قال الخير: من هنا نقول لسورية إن مصابكم هو مصابنا وجرحكم هو جرحنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الكارثة الأليمة التي أصابت الشعب السوري الشقيق الذي لم يبخل دائماً بالوقوف إلى جانب كافة الشعوب العربية و قضاياها المحقة لا سيما قضية فلسطين و دعمه للمقاومة بمواجهة العدو الصهيوني المحتل للأرض والمقدسات ودافعت عن كل البشرية في مواجهتها الإرهاب التكفيري .
و استنكر الخير الكيل بمكيالين بين الزلزال الواحد في سورية وتركيا، وسأل أين انسانية أميركا و الغرب؟
وأكد الخير أن هذه الخطوة لن تكون الأخيرة و سيتبعها أيضاً خطوات أخرى من أجل دعم و مساندة الشعب السوري الشقيق أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا ، الشعب الذي لن نتخلى عنه مهما بلغت الضغوطات، كما فعلت الجزائر الشقيقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق والإمارات وعدد من الدول الصديقة التي شاركت بدعم الشعب السوري وفك الحصار المفروض عليه من قبل الإدارة الأمريكية الشريرة.
و دعا الخير كل الشرفاء في أنحاء العالم إلى العمل بكافة الوسائل والإمكانيات من أجل كسر قانون قيصر المشؤوم إلى غير رجعة، والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تركيع و تجويع الشعب السوري الشقيق، و هذا ما لا يقبل به كل إنسان حر وشريف.
و أثنى الخير على الخطوة الطبيعية التي قامت بها الحكومة اللبنانية على رأسها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من خلال إرسال الوفد الوزاري إلى سورية و لقاء الرئيس الأسد و الإعلان عن فتح المطار و المرافئ اللبنانية للمساهمة بمساعدة الشعب السوري في تجاوز هذه الكارثة و هذا أقل واجب من لبنان.
وبيّن مدير مركز العريضة الحدودي حسن برهوم أن القافلة اليوم تضم ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية والبطانيات والألبسة والفرشات إضافة الى مكنة أكسجين وصناديق معقمات.
بدوره مدير الخدمات العامة بمحافظة طرطوس جهاد قميرة قال في اتصال معه: إن المحافظة ومنذ وقوع الزلزال شكلت لجنة مختصة لتتواجد على المعبر لتسهيل عملية دخول قوافل المساعدات الإغاثية من لبنان إلى سورية والتي تقدمها جمعيات خيرية والمجتمع المدني ومبادرات فردية وقوى وأحزاب وطنية لبنانية مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعبر فيها المساعدات الحدود من لبنان إلى سورية لمساعدة المتضررين من الزلزال حيث أن هناك عشرات المبادرات التي قام بها الأشقاء في لبنان لإغاثة السوريين في محنتهم.