دور الرياضيين في زمن الأزمات

عندما تم تنظيم العمل الرياضي في سورية تم التركيز بموجب المراسيم والقوانين التي صدرت على أن يتم رسم الاستراتيجية التي تعد الرياضة السورية منظمة شعبية هدفها وطني يصب في خانة العمل الوطني والاجتماعي الذي يواكب جهود الدولة في تطوير بناء الوطن والدفاع عنه وتوسيع مهام الرياضيين عند الحاجة لتواكب أي جهد اجتماعي أو سياسي أو عسكري إذا تطلب الأمر ذلك، واستوجب تطوير ثقافة العمل الرياضي وتسخير نتائج النشاطات لتخدم الوطن وتنمية إحساس الانتماء للوطن والدفاع عنه في أي ظرف أو أزمة .
ومع امتداد الزمن تحول الهدف ليصبح الفوز الرياضي هو الأهم وتوسيع قاعدة الجماهير ليكون الفوز وتحقيق الهدف في مباراة ما هو الأهم .
واليوم ونحن نعيش أزمة نكبة الزلازل نجد أنه لابد من العودة إلى زمن بداية المشوار لتصبح الاستراتيجية والهدف هي استنفار طاقات الرياضيين والجماهير لتكون جاهزة في وقت الأزمة وتجييش المجتمع الرياضي ليكون عند الطلب يمثل الجندي وعنصر الإطفاء والممرض والمحاضر الذي ينظم الطاقات الشعبية لتكون جاهزة في الدقائق الأولى للأزمة، ولتكون المنشآت الرياضية والأندية في خدمة عمل الدولة وفق ما تتطلبه الأزمة . ولتحقيق ذلك يجب تكليف عنصر قيادي في قيادات الفروع والأندية والاتحادات ويتم وضع الخطة اللازمة وتسمية الصالات وأماكن العمل وتتم تسمية عناصر التنفيذ ومتابعة مدى دقة التنفيذ أسوة بخلايا التنظيمات الحزبية في الاجتماعات والتكليف بالمهمات .
ومن واقع أحداث الأزمة الحالية لابد أن نقف باحترام لمبادرات قادة المنشآت الرياضية الذين تحركوا بدافع وطني لوضع الإمكانات المتوفرة لديهم تحت تصرف لجان الأزمة وخاصة بالنسبة لأماكن الإقامة.
وبعض الأندية تحركت أيضاً وللمثال وجدنا أن نادي الوحدة تحرك بمبادرة ذاتية مع جماهيره والجهات الداعمة له وقام بجمع التبرعات والمساعدات التي كان الدمشقيون يطلبون قبولها منهم ونقلها لمواقع الأحداث. وفعلاً تحرك أسطول جماهير الوحدة باتجاه المواقع المطلوبة ليقولوا:  لبيكَ يا وطن..لبيكِ سورية.. لبيكم يا أهل بلدنا بيوتنا وكل مانملك تحت تصرف متطلبات الحالة وهكذا كان ليقف العالم معجباً بتكاتف السوريين في الجبهة الداخلية، وكذلك من أندية حماة الطليعة والنواعير وأندية حمص الكرامة والوثبة، وتشرين وغيرهم كثر، يترافق ذلك مع مبادرات فردية لأشخاص رياضيين من داخل القطر وخارجه.
ومع الدعاء إلى الله أن يحفظ سورية من أي ضرر ، يجب أن نعيد النظر بمهام القيادات الرياضية لتطبيق استراتيجية تسمية قيادات العمل في زمن الأزمات واستنفار كل إمكانات الساحة الرياضية لتكون أول من يصل إلى مواقع الأزمة .
تحية لكل من بادر لتنفيذ المهمة باجتهاد ذاتي .. الرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والأمان للمنكوبين ، والنصر للوطن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية