حلب المنكوبة تبرز في جولة رئيس منظمة الصحة العالمية.. ورفع العقوبات يخفف من المأساة
تشرين – رحاب الإبراهيم:
شاهد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأم العين حجم الضرر والمأساة التي يعيشها أهالي حلب اليوم جراء الزلزال المدمر، الذي تسبب بانهيار عشرات المباني وخاصة في مناطق المخالفات والتي أدت إلى وفاة مايقارب ٥٠٠ شخص وإصابة أكثر من ٧٠٠ شخص، مع استمرار البحث عن ناجين، إضافة إلى تصدع مئات المباني الأخرى، التي تشكل خطراً فعلياً على سلامة المواطنين، ما لم تتخذ إجراءات سريعة لإخلاء المباني المتصدعة وهدمها وإيجاد مساكن بديلة، بدل الإقامة في مراكز إيواء.
رئيس منظمة الصحة العالمية جال مع وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ومحافظ حلب حسين دياب، على عدد من مناطق العشوائيات المنكوبة كالحلوانية وتل اللوز والهلك والشعار، حيث كان حجم الدمار والكارثة مهولاً، لناحية الأبنية المنهارة وانتشار الأهالي المنكوبين في الطرقات والحدائق، إضافة إلى زيارة مركز إيواء في جامع بمنطقة الهلك، لكن الوضع المأساوي تجلى بشكل أوضح عند زيارة مشفى الرازي، حيث كانت روايات الأهالي والمصابين لحظات وقوع الزلزال وفقد أشخاص عائلاتهم بأكملها، أو خسارة الأب أو الأم كما حصل في المبنى الواقع في شارع بارون في مركز المدينة مؤلمة حد البكاء.
وخلال جولته أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن زيارته إلى سورية هدفها مساعدة المتضررين جراء الزلزال وتقديم العون لهم لتخفيف معاناتهم.
وأشار غيبريسوس إلى إحضار 35 طناً من المعدات الطبية الحيوية اللازمة للتعامل مع احتياجات المصابين المتضررين جراء الزلزال، على أن تصل طائرة أخرى إلى سورية خلال اليومين القادمين تحمل نحو 30 طناً من المعدات والأجهزة الطبية.
بدوره وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بين حجم الكارثة التي أصابت مدينة حلب بسبب الزلزال، وشدد على أهمية زيارة غيبريسوس للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الزلزال والنقص الموجود بشكل فعلي في المعدات الطبية والأدوية في المشافي.
هذا وتكتسب زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية إلى سورية أهميتها، لناحية مساهمة المنظمة العالمية في تخفيف الأعباء على القطاع الصحي المنهك بسبب العقوبات الغربية، إضافة إلى أن الاطلاع على واقع الكارثة عن كثب قد يسهم في إيصال الصورة الحقيقية القاتمة للعالم والمنظمة الأممية على نحو يسهم في توسيع نطاق المساعدات وتسريع وصولها إلى المستحقين والتخفيف من معاناتهم.
ت: صهيب عمراية